الرباط.. انطلاق الدورة الثالثة لمهرجان خيمة الثقافة الحسانية    تحرير محيط مدرسة للا سلمى من الاستغلال العشوائي بحي المطار    الجزائر و"الريف المغربي" .. عمل استفزازي إضافي أم تكتيك دفاعي؟    حقوقيون مغاربيون يحملون الجزائر مسؤولية الانتهاكات في مخيمات تندوف        لفتيت يستعرض التدابير الاستباقية لمواجهة الآثار السلبية لموجات البرد    الاتحاد الأوروبي يمنح المغرب 190 مليون أورو لإعادة بناء المناطق المتضررة من زلزال الحوز    الرجاء والجيش يلتقيان تحت الضغط    في سابقة له.. طواف المسيرة الخضراء للدراجات النارية يعبر صحراء الربع الخالي    السكوري يلتقي الفرق البرلمانية بخصوص تعديلات مشروع قانون الإضراب    تعزيز وتقوية التعاون الأمني يجمع الحموشي بالمديرة العامة لأمن الدولة البلجيكية    الوالي التازي يترأس لجنة تتبع إنجاز مشروع مدينة محمد السادس "طنجة تيك"    الإنترنت.. معدل انتشار قياسي بلغ 112,7 في المائة عند متم شتنبر    المدعو ولد الشنوية يعجز عن إيجاد محامي يترافع عنه.. تفاصيل مثيرة عن أولى جلسات المحاكمة    ارتفاع كمية مفرغات الصيد البحري بميناء الحسيمة    لاعبتان من الجيش في تشكيل العصبة    تكريم منظمة مغربية في مؤتمر دولي    المغرب يفقد 12 مركزاً في مؤشر السياحة.. هل يحتاج إلى خارطة طريق جديدة؟    ليبيا: مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي يجدد التأكيد على أهمية مسلسلي الصخيرات وبوزنيقة    غرق مركب سياحي في مصر يحمل 45 شخصاً مع استمرار البحث عن المفقودين    "البيجيدي": الشرعي تجاوز الخطوط الحمراء بمقاله المتماهي مع الصهاينة وينبغي متابعته قانونيا    ريال مدريد يعلن غياب فينسيوس بسبب الإصابة    «الأيام الرمادية» يفوز بالجائزة الكبرى للمسابقة الوطنية بالدورة 13 لمهرجان طنجة للفيلم    في لقاء عرف تفاعلا كبيرا .. «المجتمع» محور لقاء استضافت خلاله ثانوية بدر التأهيلية بأكادير الكاتب والروائي عبد القادر الشاوي    تكريم الكاتب والاعلامي عبد الرحيم عاشر بالمهرجان الدولي للفيلم القصير بطنجة    بعد رفض المحامين الدفاع عنه.. تأجيل محاكمة "ولد الشينوية"    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الثلاثاء    نقابة تنبه إلى تفشي العنف الاقتصادي ضد النساء العاملات وتطالب بسياسات عمومية تضمن الحماية لهن    استئنافية فاس تؤجل محاكمة حامي الدين إلى يناير المقبل    العالم يخلد اليوم الأممي لمناهضة العنف ضد النساء 25 نونبر    صنصال يمثل أمام النيابة العامة بالجزائر    بورصة البيضاء تفتتح تداولات بالأخضر    أرملة محمد رحيم: وفاة زوجي طبيعية والبعض استغل الخبر من أجل "التريند"    منظمة الصحة: التعرض للضوضاء يصيب الإنسان بأمراض مزمنة    تدابير للتخلص من الرطوبة في السيارة خلال فصل الشتاء    "الكاف" يقرر معاقبة مولودية الجزائر باللعب بدون جمهور لأربع مباريات على خلفية أحداث مباراتها ضد الاتحاد المنستيري التونسي        إيرادات فيلمي "ويكد" و"غلادييتور 2″ تفوق 270 مليون دولار في دور العرض العالمية    أسعار الذهب تقترب من أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع    تقرير: جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل عشر دقائق في العالم    مدرب مانشيستر يونايتد يشيد بأداء نصير مزراوي بعد التعادل أمام إيبسويتش تاون    استيراد الأبقار والأغنام في المغرب يتجاوز 1.5 مليون رأس خلال عامين    تقرير : على دول إفريقيا أن تعزز أمنها السيبراني لصد التحكم الخارجي    6 قتلى في هجوم مسلح على حانة في المكسيك    مهرجان الزربية الواوزكيتية يختتم دورته السابعة بتوافد قياسي بلغ 60 ألف زائر    أونسا يوضح إجراءات استيراد الأبقار والأغنام        تحالف دول الساحل يقرر توحيد جواز السفر والهوية..    الإمارات تلقي القبض على 3 مشتبه بهم في مقتل "حاخام" إسرائيلي    جدعون ليفي: نتنياهو وغالانت يمثلان أمام محاكمة الشعوب لأن العالم رأى مافعلوه في غزة ولم يكن بإمكانه الصمت    الصحة العالمية: جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة        كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة    لَنْ أقْتَلِعَ حُنْجُرَتِي وَلَوْ لِلْغِناءْ !    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قراءة في أبرز الصحف العربية الصادرة اليوم
نشر في هسبريس يوم 11 - 05 - 2013

ركزت الصحف العربية الصادرة اليوم السبت اهتمامها بالخصوص حول التطورات الديبلوماسية الدولية المتسارعة الرامية إلى تطويق الأزمة السورية والبحث عن مخرج سلمي للصراع الذي استمر أزيد من سنتين وكذا مستجدات الأحداث الأمنية والسياسية في العراق وفلسطين ولبنان.
وكتبت صحيفة (القدس العربي) التي تصدر من لندن في هذا الصدد عن المباحثات التي أجراها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس الجمعة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من اجل التوصل إلى اجراءات مشتركة ممكنة لتسوية الازمة في سورية في اطار من المساعي الدبلوماسية الدولية المكثفة الرامية الى إيقاف هذا النزاع.
وأشارت الصحيفة إلى أن روسيا وبريطانيا اتفقتا على العمل من أجل تشكيل حكومة انتقالية في سورية بالرغم من اعترافهما باختلافات في النهج إزاء "الحرب الاهلية هناك".
ونقلت (القدس العربي) عن بوتين قوله إن للبلدين مصلحة مشتركة في انهاء العنف سريعا وإطلاق عملية الحل السلمي والحفاظ على وحدة اراضي سورية كدولة ذات سيادة.كما تطرقت إلى تصريح لمحمد جواد محمدي زادة نائب الرئيس الإيراني أعلن فيه عن ترحيب بلاده بالاقتراح الأمريكي الروسي بعقد مؤتمر دولي يهدف إلى إنهاء الصراع في سورية٬ معربا عن استعداد طهران للمساعدة في أي مشروع " لاستعادة السلام وتوفير سبل معيشة أفضل للشعب السوري".
وأشارت صحيفة (الشرق الأوسط) من جهتها إلى الاتهامات التي وجهها رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان لنظام الرئيس بشار الأسد بتجاوز "الخطوط الحمراء" التي حددها الرئيس الأمريكي باراك أوباما٬ عبر إطلاقه "صواريخ تحمل أسلحة كيماوية على خصومه". وأضافت الصحيفة أن وزارة الخارجية التركية تعد تقريرا موثقا يحمله معه وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو الذي سيرافق أردوغان إلى الولايات المتحدة٬ حول استعمال السلاح الكيماوي في سورية ميدانيا. ومن جانبها٬ أشارت صحيفة (الحياة) إلى أنه في وقت تستعد فيه القوات السورية مدعومة من "اللجان الشعبية" ومقاتلي حزب الله اللبناني لاقتحام مدينة القصير التي تسيطر عليها المعارضة في ريف حمص٬ قام السفير الأمريكي لدى سورية روبرت فورد بزيارة الأراضي السورية عبر معبر السلامة على الحدود مع تركيا٬ والتقى رئيس المجلس العسكري في حلب.
وأشارت الصحيفة إلى أن فورد قدم "ضمانات" إلى المعارضة بأن بلاده لم تغير موقفها من الرئيس السوري بشار الأسد٬ مؤكدا أن واشنطن تعتبر ألا مجال لمشاركة الأسد ومساعديه الأقربين في الحكومة الانتقالية الجديدة. وأضافت (الحياة) أن السفير الأمريكي اتصل بعدد من قادة الائتلاف الوطني السوري والمعارضة السورية لإقناعهم بضرورة المشاركة في الحوار مع النظام٬ على أساس ما جرى التفاهم عليه بين موسكو وواشنطن في الأيام الأخيرة٬ وأنه قدم ضمانات مركزا على أمرين٬ "أولهما ما قاله وزير الخارجية جون كيري من أن الرئيس الأسد لن يكون له دور في الحكومة الانتقالية٬ والثاني انه إذا لم تشاركوا فإنكم ستضرون أمريكا نفسها".
وواصلت الصحف الأردنية٬ اهتمامها بالأزمة السورية في ضوء التحركات الدولية والإقليمية لإيجاد حل سياسي لها٬ وكذا بالاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على المسجد الأقصى في القدس المحتلة.
فبخصوص الازمة السورية اعتبرت صحيفة (الرأي)٬ في تحليل بعنوان "موسكو وواشنطن: سورية خالية من التطرف"٬ أن"القلق من سيطرة المتطرفين الإسلاميين٬ هو الجامع المشترك بين موسكو وواشنطن٬ لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية٬ خصوصا وأن أمريكا أدرجت جبهة النصرة على قائمة الإرهاب٬ وهي تنسق حاليا مع إسرائيل وبعض القوى الإقليمية٬ لمنع وقوع أسلحة فتí¸اكة تحت يدها٬ أو وصول تلك الأسلحة إلى حزب الله". وأضافت أن "خشية موسكو تكمن في إمكانية امتداد الصراع الديني إلى بعض جمهورياتها٬ إن قيض لجبهة النصرة الوصول إلى حكم دمشق٬ وهكذا اتفق الطرفان على أن الهدف الذي ينبغي السعي لبلوغه٬ هو استقرار أوضاع سورية٬ وخلوها من التطرف والمشاكل التي يمكن أن تمس المنطقة بأكملها٬ بما في ذلك٬ خصوصا٬ إسرائيل".
من جهتها٬ توقفت صحيفة (الغد)٬ عند المباحثات التي أجراها وزير الخارجية٬ ناصر جودة٬ مع نظيره التركي٬ أحمد داوود أوغلو٬ أمس بعمان٬ وركزت في جزء كبير منها على الأزمة السورية٬ مشيرة إلى تطابق موقفي البلدين إزاءها٬ والداعي إلى "ضرورة وجود حل سياسي٬ يشمل جميع فئات الشعب السوري٬ بهدف خلق مرحلة انتقالية وإنهاء مسلسل العنف وسيل الدماء والحفاظ على أمن وأمان سورية ووحدتها الترابية".
وحول الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى٬ كتبت صحيفة (الدستور)٬ في افتتاحيتها بعنوان "القدس ينهشها الاحتلال .. والأمة تنهشها الخلافات"٬ أنه " لم يعد خافيا أن العدو الصهيوني ماض في تنفيذ خططه ومخططاته الاجرامية بهدف تهويد القدس والاقصى٬ وفق نهج صهيوني خبيث استغل ويستغل الوضع العربي والفلسطيني البائس٬ والدعم الامريكي اللامحدود٬ والتواطؤ الأوروبي"٬ مشيرة إلى أن الأعمال العدوانية الإسرائيلية تتطلب ردودا عربية جماعية فاعلة وقادرة على لجم هذا العبث الصهيوني الذي يستهدف اقدس المقدسات الاسلامية. واعتبرت أن "العدو الصهيوني يستغل الخلافات العربية المقيتة لتحقيق أهدافه التهويدية التوسعية دون أدنى مقاومة٬ ما يغريه لرفع وتيرة عدوانه لاستكمال تهويد القدس العربية٬ فيما الأمة سادرة في الخلافات غارقة في مستنقع الشحناء والبغضاء". وعلى صعيد متصل٬ كتبت صحيفة (السبيل)٬ تحت عنوان "القدس"٬ أن إجماع النواب الأردنيين "على طرد سفير الكيان الغاشم وإعادة السفير الأردني منه٬ تلقته الحكومة بدبلوماسية حذرة٬ فهي من جهة لا يمكنها تحدي النواب بالأمر فتبدو أمام الناس أنها متخاذلة٬ ومن جهة أخرى تنفيذ طلب النواب فعلا لحالة التشابك الأمريكي بالواقعين الاردني والاسرائيلي معا في أمور٬ وكل على حدة في أخرى".
وتوزعت اهتمامات الصحف القطرية الصادرة اليوم بين الملف السوري ٬وما يشهده من تطورات خاصة في ضوء التنسيق الأمريكي والروسي للتوصل إلى حل سياسي للأزمة٬ وفقا لخريطة طريق اتفاق جنيف٬ والوضع السياسي والأمني في العراق.
وهكذا٬ شددت صحيفة (الوطن) في افتتاحيتها "على ألا مكان للأسد٬ في أي تسوية سياسية٬ يمكن أن توقف طاحونة إهراق الدم٬ في سورية" ٬ مبرزة ان " الأسد بنظامه الدموي كان منذ البداية هو المشكلة٬وهو من هنا٬ لا يمكن منطقيا وبأي حال من الأحوال أن يكون جزءا من التسوية ٬ سواء قال اتفاق جنيف ببقائه٬ أم برحيله٬ لترتاح سورية من جرائمه٬ وفظاعاته٬ وترتاح المنطقة٬ ويرتاح العالم".
وأعربت الصحيفة عن دهشتها ل"ضعف الموقف الغربي إزاء الازمة خاصة في هذا الوقت بعد أن تجاوز الأسد للخط الأحمر باستعماله للكيماوي"٬ مسجلة أن هناك "نوعا من الضعف في الموقف الغربي إجمالا ٬ والأمريكي تحديدا٬ إزاء هذا التجاوز الخطير٬ حيث نسمع في الوقت ذاته تخفيفا في اللهجة التي كانت تطالب بحتمية٬ رحيل الرئيس الذي يقتل شعبه".
وبخصوص الوضع في العراق ٬أكدت صحيفة (الشرق) في افتتاحيتها ان تطورات الشأن السياسي العراقي"باتت اكثر تسارعا ٬كما صارت اكثر وضوحا للمطالب التى يرفعها المتظاهرون والمعتصمون والتي لاتزال تركز على ضرورة اسقاط حكومة نورى المالكى واستبدالها بحكومة أخرى تكون قريبة من المطالب والمصالح الشعبية وتعمل على تحقيقها لا الدوران حولها ".
وأشارت الصحيفة إلى انه رغم ذلك "فإن الغالبية لاتزال تدعو للحوار البناء القائم على الاصغاء للآخر وعدم التعالي عليه وعلى ما يطرحه وعدم الاستخفاف بمطالبه " مشددة على انه "بالحوار يمكن للجميع ان يتوصلوا الى مواقف ومبادئ تعيد التوازن للحياة السياسية بعيدا عن التسلط واحتكار السلطات والتفرقة الطائفية ".
واهتمت الصحف الإماراتية٬ بعدة مواضيع سياسية دولية أبرزها٬ الوضع المستجد في العراق واستمرار سياسة الاستيطان الاسرائيلي في القدس المحتلة.
وكتبت صحيفة (البيان) أنه كلما اشتدت الأزمات٬ "تعالت أصوات الداعين إلى تقسيم العراق٬ والجميع على علم بأن إعلان الفيدراليات في هذه الظروف المحتقنة والمكتظة بالمشاكل المتراكمة والخلافات غير المحسومة٬ لا يمثل حلا٬ بل هو بداية لعهد جديد من الأزمات والحروب على أشلاء وطن عريق وكبير".
وأضافت الصحيفة أن "أعداء العراق يحاولون إثارة النعرات الطائفية عبر مخططات مختلفة٬ وأدوات كثيرة٬ لإجبار العراقيين على المطالبة بالتقسيم٬ ومنها استهداف المساجد والحسينيات٬ لإيقاع الفتنة بين الطوائف والمذاهب الإسلامية العراقية"٬ مبرزة أن المخطط الطائفي "أصبح أكثر خطرا لدخول دول إقليمية على خط استثمار الخلافات السياسية٬ والدفع باتجاه التصعيد٬ بالتعاون مع أطراف سياسية قررت التعاون مع الأجندات الخارجية٬ للاستفادة من الصراع الطائفي٬ ومحاولة تقسيم العراق٬ لتحصل تلك الأطراف على فرصة لحكم إقليم معين يتم اقتطاعه من العراق الموحد على أساس طائفي ومذهبي٬ سيمهد لصراعات خطيرة قادمة بين مكونات الشعب العراقي".
من جانبها٬ كتبت صحيفة (الخليج) أن مدينة القدس تمر هذه الأيام ب"أسوأ وأخطر أيامها" فهي "تئن تحت وطأة التهويد المتسارع٬ وعمليات الغزو الاستيطاني اليومي٬ وتواجه عملية اقتلاع ممنهجة لتاريخها وتراثها وعقيدتها٬ ونزعها من روحها٬ وتزوير مقدساتها أو طمسها أو هدمها" ٬مضيفة" كأننا بمدينة المدائن تذبح من الوريد إلى الوريد٬ أمام أهلها وأصحابها٬ وينتهك أقدس مقدساتها٬ من دون أن يرف جفن٬ أو يتحرك نبض٬ أو تتأجج نخوة الملايين في مشرق الأرض ومغربها ممن يفترض أنها أولى قبلتيهم وثالث حرميهم".
وأشارت الصحيفة الى أن "شوارع القدس وحواريها٬ دروبها٬ أحياؤها٬ وبواباتها٬ لم تعد هي التي كانت جزءا من عبق التاريخ٬ والماضي التليد٬ التي مشاها وعرفها الرسل والأنبياء٬ والتي كانت صلة الوصل بين الأرض والسماء٬ وسرة الروح لأمة سجلت على أرضها وفوق أسوارها صفحات المجد والبطولة .. ناسها وأهلها٬ لم يعودوا هم الذين كانوا بعد أن احتلها بغات الأرض الذين جاؤوها من كل حدب وصوب٬ وعاثوا فيها فسادا وانتهاكا٬ وهجí¸روا أهلها ودمروا منازلهم التي يحمل كل حجر من حجارتها بصمة من بصمات آلاف الشهداء التي عبقت بأرواحهم٬ ومهروها بدم لا يزال وشما على كل ذرة من ترابها".
أما الصحف اللبنانية فقد اهتمت بتأكيد الرئيس اللبناني ميشال سليمان على أن "ما يحمي لبنان هو تصور استراتيجي يضع سلاح المقاومة بتصرف الجيش "٬ واتفاق موسكو وواشنطن على عقد مؤتمر دولي للبحث عن مخرج للأزمة السورية.
فقد كتبت جريدة (المستقبل) أن الرئيس سليمان "أعاد تصويب اتجاه البوصلة بعدما ضيع الأمين العام ل(حزب الله) السيد حسن نصر الله ذلك الاتجاه٬ وأعاد تذكيره وتذكير اللبنانيين في الإجمال بأن سلاح المقاومة كان يمكن الاستفادة منه من أجل الدفاع عن لبنان٬ وفقط لبنان٬ وأن لب الاستراتيجية الدفاعية التي توافق اللبنانيون على البحث فيها هو لبنان وسيادته وأمنه واستقراره وسلامة أهله وأراضيه٬ أولا وثانيا وثالثا وعاشرا٬ وإلى آخر العد".
وفي السياق ذاته٬ اعتبرت صحيفة (النهار)٬ من جهتها٬ أن" المنطق الذي تحدث به نصر الله تضمن تجاهلا كبيرا للدولة اللبنانية بكل مكوناتها ومؤسساتها وكأنها ليست موجودة من خلال الإعلان عن النية في تسلم أسلحة نوعية من النظام السوري ٬متجاوزا ما سبق أن التزم به الحزب بالذات ومعه لبنان من قرارات دولية وكان آخرها القرار 1701 الذي أنهى حرب تموز (يوليوز) 2006"٬ مشيرة إلى أن "هذا الموقف هو إعلان تخل عن مضمون هذا القرار وما يمكن أن يترتب عنه من نقض له يجاهر به للخارج بما يمكن أن يعفي إسرائيل لاحقا من أي تهمة بخرق القرار".
وبخصوص الاقتراح الأمريكي الروسي عقد مؤتمر دولي حول سورية٬ رأت صحيفة (السفير) أن هذا "الاقتراح يعكس حجم القوى والمصالح المتنازعة في هذا البلد٬ لكن أحدا من الأطراف الدوليين والإقليميين لن يكتفي بالبحث عن تسوية على مستقبل سورية وحدها.إن حجم الملفات التي وجدت لنفسها تعبيرا في المسألة السورية كبير ومتشعب"٬ مضيفة أنه "سيكون على المؤتمر الدولي الموعود أن يعالج مسألتي النظام الدولي والإقليمي ويعيد ترتيب النفوذ وموازين القوى. ولذلك يشكل التفاهم الأمريكي الروسي نقطة انطلاق وليس محطة وصول في المدى المنظور".
من جهتها جعلت الصحف الجزائرية من شد الحبل بين وزارة الصحة ومهنيي القطاع محور اهتماماتها لنهار اليوم السبت.
ونقلت صحيفة (الخبر) عن الناطق الرسمي لتنسيقية نقابات مهنيي الصحة ورئيس نقابة النفسانيين قوله أن النقابات كانت تننظر دعوة الوزير الوصي على القطاع للتهدئة٬ "فإذا به يصب الزيت على النار بعد أمر الخصم من أجور المضربين وإقالتهم وإعلانه عن عدم تعديل القوانين الأساسية متحديا بذلك التعليمات التي أصدرها الوزير الأول لصالح مهنيي الصحة".
وأوردت الصحف٬ تبعا لإقفال باب الحوار بين الإدارة وموظفي القطاع٬ بأن هياكل الصحة ستشل من جديد أيام 13 و14 و15 ماي الجاري بدعوة من تنسيقية مهنيي الصحة.
وتعليقا على هذا الإضراب الجديد٬ قالت صحيفة (الشروق) تحت عنوان "لو كانت الصحة بخير لما رحل الرئيس إلى فرنسا للعلاج"٬ إن موظفي قطاع الصحة سيعودون من جديد بدء من الاثنين إلى الإضراب المتجدد بسبب ما وصفوه بتعنت الوزير الوصي على القطاع٬ مضيفة أن ممثلي النقابات الثماني المضربة أكدوا أن "الوزير أضاع وقتا كبيرا في اجتماعات ماراطونية مع مديري الصحة٬ دون أن يجتمع معهم ويلتفت لشؤون أهم قطاع حيوي دخل غرفة الإنعاش"٬ مؤكدين أنه "لو كان قطاع الصحة في الجزائر بخير لما رحل رئيس الجمهورية للعلاج بمستشفى فال دو غراس".
ويعكس هذا الإضراب وما شابهه في القطاعات الأخرى حالة الفراغ التي تمر منها البلاد٬ حيث كتبت صحيفة (الخبر) في هذا الصدد إن "غياب رئيس الجمهورية دخل أسبوعه الثاني٬ بعد تعرí¸ضه لوعكة صحية ألزمته العلاج في الخارج٬ ودخل عدم انعقاد مجلس الوزراء شهره الخامس٬ ودخلت أحزاب السلطة٬ (الأفالان والأرندي)٬ فترة شهور دون وجود قيادة رسمية. في مقابل هذا التعطل في سير مؤسسات الدولة٬ تمر الجبهة الاجتماعية بحالة غليان غير مسبوقة٬ اختلطت فيها المطالب المهنية بالسياسية٬ والاجتماعية بالاقتصادية٬ في صورة تظهر حالة من 'التعثر' في سير دواليب الدولة التي تشتغل بالحد الأدنى للخدمة لأسباب مرتبطة بالصلاحيات وسلطة اتخاذ القرار بين المؤسسات الدستورية".
وأضافت أن "هذا الوضع٬ وإن جعل حضور الدولة مضمونا في نشرة الثامنة للتلفزيون٬ لكنه بالنسبة للمواطنين المحتجين والنقابات المنتفضة٬ لم يلمس هذا الحضور للدولة في الميدان٬ مما جعل البلد برمته يدخل في مرحلة تسمى 'الترقب والانتظار' ''.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.