اهتمت الصحف العربية الصادرة٬ اليوم الخميس٬ بتطورات الأزمة السورية٬ وتبعات الهجوم الاسرائيلي على مواقع في دمشق٬ والوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة٬ إلى جانب مستجدات الساحة السياسية في مصر. وفي الشأن السوري كتبت صحيفة (الأهرام) المصرية أن واشنطن ودولا عربية كانت تعلم بالهجمات الاسرائيلية على سورية٬ مبرزة أن القاهرة تقود في الوقت الراهن تحركا عربيا لإدانة تل أبيب ومطالبة مجلس الامن بتحمل مسؤولياته تجاه وقف هذه الاعتداءات. وفي نفس السياق٬ أشارت صحيفة (الجمهورية) إلى أن التحرك العربي يقوم على التحذير من التداعيات الخطيرة لهذه الاعتداءات على أمن واستقرار المنطقة برمتها٬ مشددة على أن الهجوم يمثل انتهاكا خطيرا لسيادة دولة عربية من شأنه أن يزيد الامور تعقيدا. أما صحيفة (الأخبار) فأبرزت الترحيب الدولي الكبير بالمبادرة الامريكية الروسية بعقد مؤتمر دولي حول سورية معتبرة هذه المبادرة تطورا لافتا ومهما في مسار الازمة الدائرة في هذا البلد منذ أزيد من عامين. وتطرقت ذات الصحيفة أيضا لموضوع اعتقال سلطات الاحتلال الاسرائيلي لمفتي القدس لعدة ساعات واعتبرت هذا التصرف مواصلة للحملة الاسرائيلية التي تستهدف القدس الشريف والتي زادت وتيرتها. وكتبت صحيفة (الشروق) في ذات الموضوع أنه في الذكرى 46 لضياع القدس تقتحم سلطات الاحتلال الاقصى وتعتقل مفتي الديار الفلسطينية "في ظل غياب ملفت للدور العربي والدولي". أما (روز اليوسف) فذكرت بأن زيارة الرئيس محمد مرسي للبرازيل تعد فرصة للاستفادة من التجربة الاقتصادية الفريدة لهذا البلد في مجال التنمية والتقدم ومحاربة الفقر مشيرة إلى أن الزيارة ستبحث زيادة الاستثمارات المشتركة وتوسيع التجارة البينية وإقامة مشاريع مشتركة وفتح السوق البرازيلية أمام المنتجات المصرية. وأشارت (الوطن) الى الانتقادات الكبيرة التي وجهتها مفوضية حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة لوضعية حقوق الانسان في مصر٬ مضيفة أن المفوضية طالبت السلطات باتخاذ خطوات اكثر ايجابية في ملف حقوق الانسان خاصة وان "الدستور الحالي منح السلطة التنفيذية سطوة مفرطة على السلطة القضائية". وأضافت (الوطن) أن المفوضية حذرت من أن الحكومات التي تسعى لتقييد عمل منظمات المجتمع المدني تواجه مخاطر الانزلاق السريع نحو النظام السلطوي. أما (اليوم السابع) فأبرزت إقرار مجلس الشورى لقانون التظاهر السلمي والذي ينص بالخصوص على تقديم إخطار كتابي بالرغبة في تنظيم المظاهرات قبل 24 ساعة من تنظيمها الى المصالح المختصة على ان يكون الاخطار فوريا في الحالات الطارئة. وأوضحت أن وزارة الداخلية تعترض على النص لكونه لا يتيح لمصالحها الفرصة الكافية للاستعداد للتعامل مع المظاهرات وتأمينها وتأمين المنشآت والمقرات. وواصلت الصحف العربية الصادرة من لندن متابعة تطورات الأزمة السورية٬ ومستجدات الساحة السياسية في مصر٬ بالخصوص. وكتبت صحيفة (الحياة) عن تجدد الآمال في التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية٬ في أعقاب المحادثات التي اجراها وزير الخارجية الامريكي جون كيري٬ في موسكو٬ مع الرئيس فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف. وأشارت الصحيفة إلى أن موسكو وافقت على تنظيم مؤتمر في نهاية الشهر الجاري يشارك فيه ممثلون عن النظام السوري والمعارضة بدعم اقليمي ودولي٬ بهدف ازالة الغموض الذي ساد بعد صدور "بيان جنيف" في نهاية يونيو الماضي٬ بخصوص نقل صلاحيات الرئيس بشار الاسد الى حكومة انتقالية. واعتبرت الصحيفة بالمقابل٬ أن تمسك الائتلاف الوطني السوري المعارض باعتبار رحيل الأسد نقطة البداية للحل السياسي٬ يشكل عقبة أمام أي مسعى مستقبلي للتسوية. ومن جهتها٬ أشارت صحيفة (العرب) إلى أن التوافق الأمريكي الروسي حول الدفع باتجاه الحل السياسي في سوريا٬ أخرج اجتماعات المعارضة السورية من الروتين وحالة الشكوى من غموض الأفق٬ مبرزة وجود حالة من التفاؤل في صفوفها ببداية جدية لخارطة طريق لحل الأزمة. وأضافت الصحيفة أن جون كيري توصل إلى اتفاق وسط مع المسؤولين الروس يقضي بتحييد دور بشار الأسد إلى حين إجراء انتخابات رئاسية سنة 2014٬ من دون أن يتم التنصيص على ذلك في إعلان رسمي أمريكي روسي٬ أو خلال مفاوضات بين المعارضة والحكومة السورية. وحسب (العرب)٬ فقد تكفلت موسكو بإعلام الأسد بأنه لم يعد مرغوبا فيه في المرحلة القادمة وعليه أن ينأى بنفسه عن المفاوضات التي ينتظر أن تبدأ مباشرة بعد المؤتمر الدولي المقبل. ومن جانبها٬ نقلت صحيفة (الشرق الأوسط) عن الأخضر الإبراهيمي٬ المبعوث الأممي - العربي لسوريا٬ قوله في بيان إن التقارب الروسي - الأمريكي هو "أول معلومات تدعو إلى التفاؤل منذ وقت طويل جدا"٬ مؤكدا أن التصريحات التي صدرت في موسكو تشكل "خطوة أولى إلى الأمام٬ تحمل الأمل بشأن ذلك البلد التعيس٬ لكنها ليست سوى خطوة أولى٬ ومن المهم أن تحدث تعبئة في المنطقة بأكملها من أجل دعم هذه العملية". وبخصوص جديد الحياة السياسية في مصر٬ كتبت صحيفة (الحياة) أن تجاهل النظام المصري مطالب المعارضة بتشكيل حكومة محايدة تشرف على انتخابات مجلس النواب المقررة قبل نهاية السنة٬ عزز من وجهة النظر المطالبة بمقاطعة الانتخابات داخل جبهة الإنقاذ الوطني التي تضم قوى المعارضة الرئيسة. وأشارت الصحيفة إلى أن الجبهة تعتبر أن التعديل الوزاري "لا يستحق الحديث" لأنه لم يحدث أي تغيير من أي نوع٬ وأنه يمثل "حال العناد والإصرار على عدم تنفيذ مطالب الشعب المصري٬ وخطوة جديدة للأخونة" واهتمت الصحف اللبنانية بمحاولات الفرقاء السياسيين التوافق حول قانون انتخابي جديد بعد دعوة رئيس المجلس النيابي٬ نبيه بري٬ إلى جلسة لبحث الأمر٬ وتشكيل حكومة جديدة برئاسة رئيس الحكومة المكلف٬ تمام سلام٬ خلفا لحكومة تصريف الأعمال التي يرأسها نجيب ميقاتي. وقالت (السفير) "فيما استمرت عقد التأليف الحكومي على استعصائها٬ التقطت رادارات بعض الأوساط السياسية العليمة مؤشرات إلى احتمال لجوء الرئيس المكلف٬ تمام سلام٬ إلى خيار أحادي في التشكيل٬ إذا ضاقت به السبل٬ انعكاسا على ما يبدو للسياق الذي دخل في أسبوع حاسم٬ بين مساري الحكومة وقانون الانتخاب٬ علما أن هذين الملفين سيكونان حاضرين اليوم في خطاب الأمين العام ل(حزب الله) الذي سيتناول أيضا دلالات العدوان الإسرائيلي على دمشق". واعتبرت (الأخبار) أن "أبواب الحوار السياسي بشأن تأليف الحكومة أقفلت٬ أو كادت٬ فحولها المتفاوضون إلى ملهاة٬ (...)٬ لكن النقاش يتمحور هنا حول الانتخابات والحكومة٬ أيهما يسبق الآخر"٬ مضيفة أن "كل المؤشرات السياسية تدل على أن رئيس الحكومة المكلف٬ تمام سلام٬ يتجه إلى تأليف حكومة (أمر واقع)٬ فحتى مساء أمس كانت مواقف القوى السياسية لا تزال على حالها : فريق 8 مارس (موالاة سابقة) والتيار الوطني الحر لن يقبل بأقل من الثلث المعطل٬ وفيما سلام يرفض ذلك٬ مدعوما بتيار المستقبل وقوى 14 مارس (معارضة سابقة)". وذكرت (النهار) أن "الدعوة التي وجهها رئيس مجلس النواب٬ أمس٬ إلى جلسة عامة للمجلس الأربعاء 15 ماي الجاري أطلقت العد العكسي لمرحلة المساعي النهائية قبل حسم أزمة قانون الانتخاب في الجلسة الماراتونية التي يتوقع أن تستمر أكثر من يومين ما لم تحصل مفاجآت وتطورات غير محسوبة"٬ مشيرة إلى أنه "إذ غلب الغموض والبلبلة على الأجواء التي تغلف هذا الملف الشائك قبل الجلسة الحاسمة٬ اتسمت الساعات الأخيرة بالتداخل الحاد المكشوف بين التحضيرات للجلسة والملف الحكومي العالق في شباك التعقيدات أيضا". واهتمت الصحف الإماراتية بالأزمة السورية والصراع العربي الإسرائيلي ودعوة الولاياتالمتحدة الدول العربية للاعتراف بإسرائيل "دولة يهودية". فبشأن الأزمة السورية٬ أعربت صحيفة (البيان) عن تفاؤلها بإمكانية إيقاف معاناة الشعب السوري الذي "ينزف منذ أكثر من عامين بعد توافق روسي أمريكي نادر على حل الأزمة عبر حل سياسي". وأضافت أن لقاء وزير الخارجية الأمريكي مع نظيره الروسي في موسكو مؤخرا "حمل نبرة جديدة انعكست على الموفد الدولي والعربي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي الذي اعتبر أن التوافق الأمريكي الروسي يعد "خطوة أولى هامة جدا تدعو إلى التفاؤل". وأوضحت أن التوافق الأخير بين موسكووواشنطن "لا ينتمي إلى رزمة التفاهمات البطيئة التي تتلاشى مع الوقت وهو ما طبع المرحلة السابقة من علاقات البلدين بخصوص سورية منذ عامين"٬ مشددة على أن هناك أملا في أن يكون هذا التلاقي النادر بين الطرفين "تأسيسا لمرحلة جديدة تضع على الأقل تصورا واضحا للحل الذي سيكون سياسيا من دون شك". من جهتها٬ قالت صحيفة (الخليج) إنه عندما تدعو الولاياتالمتحدة الدول العربية للاعتراف بإسرائيل "دولة يهودية" استكمالا لخطوات التسوية التي تسعى إليها٬ "فإن ذلك يستدعي السؤال عن الهدف النهائي الذي تسعى إليه الولاياتالمتحدة للوصول إلى تسوية بمواصفات إسرائيلية وتحقق المصالح الأمريكية الإسرائيلية على حساب مصالح العرب والفلسطينيين وحقوقهم". وأوضحت أن القبول بما يسمى الدولة اليهودية يعني "الموافقة ضمنا على هدف صهيوني قديم يتمثل في طرد (عرب 48) من أراضيهم لتسهيل قيام إسرائيل العنصرية الصافية الخالية من أي وجود عربي والاعتراف بيهودية الكيان الاسرائيلي٬ ورسم تضاريس مذهبية وطائفية بدأت تتشكل في أكثر من دولة عربية ويتم استثمارها بشكل دموي بشع لإقامة كيانات دينية ومذهبية وإثنية تتوج معاهدة (سايكس بيكو) التي رسمت الخطوط الأولى لتقسيم العالم العربي". وبالنسبة للصحف القطرية٬ قللت صحيفة (الراية) في افتتاحيتها من أهمية الاتفاق الامريكي الروسي الاخير القاضي بضرورة احياء مبادرة جنيف من أجل إيجاد حل سياسي في سوريا٬ معتبرة انه "غير واضح المعالم ومحاط بالشكوك". وشددت الصحيفة على أن الشعب السوري "لم يعد يقتنع بتلك التحركات لأنه يعرف انها محاولات خجولة عاجزة عن إيقاف آلة القتل والدمار اليومية في سوريا"٬ مبرزة أن "الهالة الإعلامية المصاحبة لتلك التحركات تبقى غير قادرة على تسويقها في صفوف الشعب السوري لأنه يعرف أن شيئا لن يحدث طالما لم يكن هناك قرار واضح بفرض وقف فوري لجرائم النظام تحت طائلة المسؤولية". وفي قراءتها للجهود المبذولة عربيا من اجل إحياء مسلسل المفاوضات مع اسرائيل٬ لاحظت صحيفة (الوطن) ان فكرة التبادل الطفيف للأراضي في إطار تسوية سلمية للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي٬ التي تقدم بها الوفد العربي خلال لقائه مؤخرا بالمسؤولين الامريكيين في واشنطن٬ تعود إلى سنة 2008 ٬ حيث تم الاتفاق على هذا المبدأ خلال المفاوضات التي جرت وقتها بين الفلسطينيين وإسرائيل٬ مبرزة أن "الترويج لفكرة تعديل مبادرة السلام العربية٬ أو وجود مبادرة جديدة ليس دقيقا بالمرة". وأوضحت الصحيفة ان "المشكلة لا تكمن في إعادة هذا الطرح٬ أو تحديثه بمعنى أدق٬ وإنما في ردود الفعل الإسرائيلية المخيبة"٬ مشيرة في هذا الصدد الى ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أخبر الدبلوماسيين الإسرائيليين بأن جذور الصراع لا تتعلق بالأرض وإنما بفشل الفلسطينيين في قبول دولة إسرائيل كوطن للشعب اليهودي. في نفس السياق٬ ترى صحيفة (الشرق) أن حدود التسوية الإسرائيلية سواء مع الفلسطينيين أو العرب٬ أو مع كليهما٬ "تقوم على أسس ثابتة إسرائيلياً٬ لن تتزحزح عنها إسرائيل قيد أíµنملة"٬ مؤكدة أن "مبدأ المفاوضات مع إسرائيل ومبدأ التنازلات سواء الفلسطينية أو العربية لن يزيد العدو الصهيوني إلا تغوí¸لاً وتوحشاً ونهماً لتحقيق المزيد من المكاسب". وترى الصحيفة أن تحولات الداخل الإسرائيلي٬ نتيجة لمتغيرات عديدة٬ "تثبت بما لا يقبل مجالاً للشك أن إسرائيل تسير في اتجاه متسارع ومتصاعد نحو المزيد من التطرف (..) و هذا ما أثبتته نتائج الانتخابات التشريعية في إسرائيل على مدى 65 عاماً حيث ان اعتناق الايديولوجيا الصهيونية والعنصرية والفوقية والاستعلاء ونفي الآخر وغيرها سوف لن تنتج إلا المزيد من التطرف على صعيد الشارع الإسرائيلي". وخصصت الصحف الأردنية جل اهتماماتها وتعاليقها للاقتحام الذي نفذه مستوطنون إسرائيليون أمس٬ لباحات المسجد الأقصى٬ بمناسبة ما يسمى (يوم توحيد القدس). وتحت عنوان "ماذا يعني اقتحام غلاة الاستيطان المسجد الأقصى برعاية جيش الاحتلال¿"٬ كتبت صحيفة (الدستور) أن "الاقتحامات المتكررة لباحات المسجد الأقصى من قبل المستوطنين٬ هي محاولة لفرض أمر واقع٬ بيد أن السلوك المريب في ممارسات غلاة المستوطنين انها جاءت بغطاء من جيش الاحتلال الاسرائيلي٬ وهي خطة ماكرة استفزازية٬ تستهدف جس النبض٬ وقياس ردة الفعل المتوقعة٬ تمهيدا لتنفيذ مخططات تستهدف تغيير هوية القدس وتهويد الأماكن المقدسة". من جهتها٬ كتبت صحيفة (العرب اليوم) أن "الإسرائيليين لم يثبتوا عمليا بأنهم أهل للسلام٬ حتى يتمكنوا من الاندماج في المنطقة ويحققوا الأمن المنشود٬ فاستفزازاتهم وتحرشاتهم وإساءاتهم للشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته٬ تعبير واضح عن سياسة التفرد والعنصرية والفوقية التي تعرقل كل مساعي السلام٬ بل القضاء على كل آمال للسلام العادل المشرف في المنطقة". وأشارت إلى أن "التصرف الإسرائيلي في الاعتداء على المسجد الأقصى وساحاته والمصلين المسلمين٬ إساءة واضحة لحرمة المقدسات٬ وتحدي سافر للدولة الأردنية"٬ صاحبة الوصاية عليها٬ والتي لن تجد بíµدا أمام الحاح النواب الا تنفيذ مطالبهم بطرد السفير الاسرائيلي من عمان وسحب السفير الاردني من تل أبيب٬ والتهديد بإنهاء اتفاقية السلام التي لم تحترم من الطرف الاسرائيلي٬ والتخلص من السفارة الاسرائيلية في عمان٬ التي كانت وما زالت تشكل عبئا أمنيا وسياسيا على الحكومة. أما صحيفة (الغد)٬ فنقلت عن وزير الخارجية٬ ناصر جودة٬ تأكيده إدانة الأردن الشديدة للتطورات الخطيرة التي شهدها الحرم القدسي الشريف٬ والسماح لمستوطنين إسرائيليين بدخول باحة المسجد الاقصى المبارك٬ تحت حراسة قوات الأمن الاسرائيلي واعتقال مفتي القدس الشيخ محمد حسين٬ وأن هذه الافعال تشكل خرقا للقانون الدولي والقانون الدولي الانساني٬ وتقوض فرص السلام وتعرقل الجهود المبذولة في هذا الصدد. من جهتها٬ ذكرت صحيفة (السبيل) أن قوات الأمن حالت دون اقتحام عشرات المواطنين لمبنى السفارة الإسرائيلية بعمان في منتصف الليلة٬ مشيرة إلى أن المحتجين "طالبوا بطرد السفير الإسرائيلي وإلغاء وجود سفارة للكيان الصهيوني على الأرض الأردنية٬ محاولين الاقتراب من السفارة٬ الأمر الذي دفع أفرادا من الأجهزة الأمنية إلى إبعادهم عن المكان". أما الصحف الجزائرية فقد أسهبت في الحديث عن الوضع الاجتماعي المتردي في البلاد لاسيما منه الجانب الصحي في ظل الإضرابات المتواصلة للقطاع. وكتبت صحيفة (الشروق) تحت عنوان "15 نقابة تشعل نار الاحتجاجات في الشوارع والإدارات"٬ أن هذه النقابات في الصحة والتربية والتعليم العالي وتنسيقيات عقود ما قبل التشغيل والعاطلين والسكن والعمران٬ "تلهب الشارع والإدارات والمؤسسات الاستشفائية والتربوية٬ البعض من النقابات أعلنتها حربا مفتوحة إذ يدخل إضراب نقابات الجنوب شهره الثاني على التوالي٬ كما لا يزال الشباب العاطل بالجنوب يحتج. ومن المنتظر أن تدخل نقابات الصحة بدورها في إضراب مفتوح بعد رفض الوزارة لاستجابة لأهم مطالبهم". وفي هذا السياق٬ تناقلت الصحف أن مهنيي الصحة يتوعدون بخطوات احتجاجية أكثر "راديكالية"٬ موضحة أن "قوات الأمن حاصرت أمس مهنيي الصحة بالساحة المقابلة لمقر الوزارة بالعاصمة بالقوة مما أدى إلى حدوث مناوشات واشتباكات بين الطرفين". وبنبرة تهكمية علقت صحيفة (جريدتي) على وضعية المستشفيات بالبلاد٬ بعنوان عريض "الملايير لعلاج المسؤولين في الخارج والشعب يموت في إضراب عمال الصحة". وقالت إن العديد من المسؤوولين السامين في الدولة توجهوا إلى "مستشفيات أوربية للعلاج على نفقة الخزينة العمومية٬ في وقت شلت كل المستشفيات الوطن لأكثر من ثلاثة أيام بسبب إضراب عمال قطاع الصحة المطالبين بتحسين الرواتب وظروف العمل". واستأثرت بعض المواضيع ذات الشأن المحلي باهتمام الصحف الموريتانية٬ من قبيل مسيرة نسائية نظمت٬ أمس الأربعاء٬ في نواكشوط مطالبة ب"توفير الأمن"٬ و"النسيان" الذي يتهدد الصناعة التقليدية الموريتانية. فتحت عنوان "المعارضة تدفع بالنساء للشارع لمواجهة العنف الجنسي"٬ كتبت صحيفة ( الفجر) أن نساء منسقية المعارضة (نضال) نظمن٬ أمس الأربعاء٬ وقفة أمام مقر وزارة الداخلية احتجاجا على "الضعف الأمني وانتشار الجريمة خاصة الاعتداء على النساء" ورفعن شعارات تعبر عن الخوف والذعر من قبيل "الخوف أصبح في كل بيت"٬ "لا لانتشار الجريمة"٬ "لا للاغتصاب". ولاحظت الصحيفة أن تحرك نساء المعارضة "مثل أول ظهور لها في الشارع بعد مهرجان المنسقية الأخير في شهر أبريل وما تلا ذلك من حديث عن قبولها بمبادرة رئيس البرلمان مسعود ولد بلخير٬ وسعيها للمشاركة في الانتخابات التشريعية والبلدية المقبلة تحت إدارة حكومة وفاق وطني". وأشارت الصحيفة إلى أن هذا المطلب ترفضه أحزاب الأغلبية التي تعتبر أن البلاد ليست في حاجة إلى حكومة وفاق لأنه لا توجد أزمة سياسية في الاساس تستدعي تشكيل حكومة كهذه. أما صحيفة (الشعب) فلاحظت أن الصناعة التقليدية الموريتانية لم تعد تحتل مكان الصدارة ضمن مشمولات البيت الموريتاني٬ رغم أنها شكلت عبر العصور إطارا فنيا إبداعيا ونبض المجتمع٬ لتتحول إلى "تراث يلفه النسيان وتحاصره مخاطر العولمة من كل مكان". ودعت الصحيفة إلى ضمان استمرارية هذه الصناعة خدمة لماضي وحاضر ومستقبل الأمة ومعالجة إشكالية كساد منتوجاتها وتذليل معوقات تسويقها نظرا لمساهمتها في تنمية البلد وامتصاص البطالة والقضاء على جيوب الفقر. ومن جانبها٬ اهتمت الصحف الليبية٬ أساسا٬ بمحاكمة بعض رموز النظام الليبي السابق وانسحاب محتجين مسلحين من محيط وزارتي العدل والخارجية٬ وتأكيد رئيس الوزراء بأن الحكومة المؤقتة "ستنفذ قانون العزل السياسي" الذي أقره المؤتمر الوطني. فبخصوص محاكمة رموز النظام الليبي السابق٬ أوردت الصحف خبر مثول أخر رئيس وزراء في عهد النظام السابق٬ البغدادي المحمودي٬ الى جانب متهمين آخرين٬ أمس الاربعاء٬ أمام محكمة استئناف طرابلس الخاصة بمحاكمة رموز النظام السابق بتهم جنائية من بينها "التحريض والقيام بأعمال القتل٬ وتحويل مبالغ مالية الى حسابات خاصة كدعم لوجيستي للنظام السابق بهدف إجهاض ثورة 17 فبراير٬ والفساد الإداري والمالي". وأشارت الصحف الى أن هيئة المحكمة قررت تأجيل المحاكمة الى 12 يونيو القادم. كما واكبت الصحف الليبية محاكمة مجموعة أخرى من "أتباع النظام السابق" في مدينة مصراته٬ مشيرة الى أن المتهمين يتابعون بتهم "المشاركة في عمليات قتل ضد الشعب الليبي وحمل السلاح وتشكيل عصابات لمواجهة ثورة 17 فبراير". من جهة أخرى٬ تداولت الصحف خبر انسحاب المجموعات المسلحة من وزارتي العدل والخارجية اللتين حاصرتهما منذ أسبوع٬ مبرزة أن الانسحاب تم غداة إقرار المؤتمر الوطني لقانون العزل السياسي. وأفادت الصحف بأنه تم تشكيل لجنة لمباشرة عمليات طلاء وتنظيف جدران مقر وزارة الخارجية من الشعارات المطالبة بتطبيق قانون العزل لسياسي وإسقاط الحكومة على أن يتم تسليمه ل(لجنة الشؤون الخارجية بالمؤتمر الوطني العام). وأشارت الصحف الى أن أهالي وثوار المنطقة حيث يوجد مقر وزارة الخارجية وسط العاصمة طرابلس نظموا مظاهرة طالبوا فيها بإزالة المظاهر المسلحة التي اعتبروها اعتداء على سيادة الدولة وشرعيتها. وبخصوص قانون العزل السياسي٬ نقلت الصحف عن رئيس الحكومة المؤقتة٬ علي زيدان٬ قوله إن هذا القانون "إجراء ضروري لحماية الثورة وحماية مكتسباتها"٬ مؤكدا أن الحكومة ستنفذه "بحذافيره". وأفادت الصحف بأن رئيس الحكومة أوضح في مؤتمر صحفي عقده٬ أمس٬ أن قانون العزل السياسي "هو الآلية التي سيتم التعامل من خلالها مع عناصر النظام السابق المتواجدين في جميع الوزارات".