وضع الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، حدا للخلاف الدائر بين قيادات الحزب على مستوى جهة الدارالبيضاءسطات، للترشّح في الاستحقاقات التشريعية المقبلة. وحسب مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية فإن عبد اللطيف وهبي رفقة فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني للحزب، رفضا رغبة قيادات في التحكم في لائحة الترشيحات ضدا على ما قررته لجنة الانتخابات، خصوصا على مستوى الحي الحسني وسيدي بنور. وأوضحت المصادر نفسها أن وهبي عبر عن غضبه من محاولة أطراف بسط سيطرتها على لائحة الترشيحات، في وقت حسمت "لجنة الحموتي" الأسماء التي ستتم تزكيتها في الانتخابات المقبلة. كما شددت مصادر هسبريس على أن تدخل وهبي والمنصوري وضع حدا للخلاف الدائر بين بعض الأعيان والقيادات، خصوصا أن بعض كبار المنتخبين اشتكوا من رغبة طرف داخل الحزب في إقصائهم من الترشح رغم دفع لجنة الانتخابات بأسمائهم، وكشفت أن الأسماء البارزة على مستوى جهة الدارالبيضاءسطات، التي سبق لها الفوز بمقعدها النيابي في الولاية السابقة، ستعاد تزكيتها في هذه الاستحقاقات من لدن لجنة الانتخابات الوطنية للحزب. ويظهر وضع وهبي نهاية للخلاف عبر تزكية الأمانة العامة للحزب عبد الفتاح عمار منسقا إقليميا على مستوى سيدي بنور، بعدما كانت بعض الأصوات ترفض تواجده نظرا لقوته الانتخابية بالجهة. وتشير المصادر ذاتها إلى أن الحزب قرر ترشيح عبد القادر بودراع على مستوى الحي الحسني، وهو الذي نشب خلاف بينه وبين منافسه في الحزب الشنقيطي، إلى جانب أحمد بريجة، وعبد الحق شفيق، وعبد الفتاح عمار، وصلاح الدين أبو الغالي، ومحمد التويمي بنجلون وأسماء أخرى بالجهة، للتنافس على المقاعد النيابية بالدوائر التي سبق لهم الترشح فيها. وأكدت المصادر، أيضا، أن تدخل كل من وهبي والمنصوري من شأنه أن يعيد الدينامية للحزب على مستوى الجهة للظفر بأكبر عدد من المقاعد، في وقت كانت الخلافات ستؤدي إلى انشقاقات ورحيل البعض صوب أحزاب أخرى. ويراهن حزب الأصالة والمعاصرة، خلال هذه الاستحقاقات التشريعية المنتظر السنة الجارية، على بسط سيطرته بأكبر جهات المملكة، والظفر بغالبية مقاعدها رغم المنافسة التي تبديها أحزاب أخرى.