وضعت المادة 20 من قانون الأحزاب القاضية بمنع الترحال السياسي مجموعة من الوجوه الانتخابية المعروفة بمنطقة دكالة وخاصة بإقليمي الجديدةوسيدي بنور في وضعية حرجة مع ناخبيهم ورفاقهم بالأحزاب المنتمين إليها أو المتحالفة معهم ومناصريهم، مع بدء عملية منح "التزكيات" في أفق الدخول لغمار الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها شهر أكتوبر المقبل. ووجد مجموعة من الناخبين الكبار الذي يشغلون مناصب مهمة سواء بالجماعات الترابية أو المجالس الجهوية والإقليمية والقياديين البارزين في مجموعة من الأحزاب السياسية أنفسهم مضطرين لدخول غمار المنافسة لكسب مقعد بالبرلمان والحفاظ على أصواتهم الانتخابية التي اعتادوا "جنيها" مند سنين وظلت محفظة في أسماء عائلاتهم و "ورثوها" آبا عن جد مما جعلهم يدفعون بأبنائهم لهده الانتخابات بعدما وجدوا أنفسهم خارج السباق بعد رفض أحزابهم التي "ينشطون" بها حاليا تزكيتهم لدواعي مختلفة. وحسب مصادر مطلعة فان بوشعيب عمار رئيس جهة دكالة عبدة السابق و القيادي البارز بحزب الأصالة والمعاصرة والذي يشغل حاليا منصب النائب الأول لمصطفى بكوري رئيس جهة البيضاءسطات، قد دفع بابنه أسامة عمار والبالغ من العمر حوالي 24 سنة ليترشح في الانتخابات التشريعية المقبلة مباشرة بعد علمه بأن تزكية "البام" لن تكون من نصيبه إذ من المنتظر أن يضطر للبحت عن حزب بديل ليرشح به ابنه للظفر بمقعد من أصل أربعة مقاعد مخصصة لإقليم سيدي بنور علما أن الأخير يعتبر ابرز قياديي "البام" بالإقليم ومن المنتظر أن يحرج ترشيح ابنه رفاقه بالحزب خاصة وأن قبيلة بني هلال والعامرية والعونات التي كانت قد ساهمت في منح "البام" ما يقارب 60 ألف صوت في الانتخابات الجماعية الأخيرة اعتادت التصويت على آل عمار مند سنين. وعلى نفس الطريقة سار محمد أمين، القيادي البارز بحزب التقدم والاشتراكية بإقليم سيدي بنور ووكيل لائحته بانتخابات المجلس الإقليمي مؤخرا، ورئيس جماعة أولاد عمران سابقا قبل أن يتركها لنجله، حيت قرر ترشيح ابنه عمر في الانتخابات المقبلة ضد رفيق دربه بمنطقة أولاد عمران عبد الحق الناجي برلماني الكتاب حاليا ومنسقة الإقليمي ورئيس جماعة كدية بني دغوغ المتاخمة لجماعة أولاد عمران، واختار أمين، لابنه يافطة حزب الحركة الشعبية في هدا النزال الساخن على جميع المستويات. وغير بعيد عن سيدي بنور وبالضبط بسيدي إسماعيل اختارات عائلة مهذب المعروفة عن منطقة "الزاوية" أحد أفراد عائلتها ليكون مرشحا لها في الانتخابات الأخيرة واختارت رجل الأعمال الشاب رضوان مهذب ليلبس هده المرة لون حزب الاتحاد الدستوري، علما أن العائلة كانت قد ترشحت مؤخرا باسم الحركة الشعبية وكان أحد أفرادها قد فاز بمقعد بمجلس المستشارين قبل أن يسقطه المجلس الدستوري قبل شهرين رفقة مقعدين من الاستقلال وآخر من العدالة والتنمية.