انتقد بلال التليدي عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية من وصفهم بجيوب مقاومة الاصلاح والانتقال الديمقراطي بالمغرب الذين يستغلون نفوذهم الاعلامي من أجل "إشعال فتيل النزاع بين الحكومة والقصرأحيانا وإثارة المشاكل بين مكونات الأغلبية وبين الحكومة والشعب أحيانا أخرى وذلك من أجل إيقاف عجلة الاصلاح وتفجير العلاقة بين مؤسسات الدولة"، معتبرا في محاضرة ألقاها مؤخرا، بالقنيطرة في موضوع "المشهد السياسي بعد الربيع العربي" أن الاعلام مايزال هو الحلقة التي لم تصلها نسمات رياح الربيع العربي. ودعا التليدي في محاضرته إلى ضرورة تغيير الثقافة السياسية وإدماج المواطن في عملية الاصلاح وبناء نسيج اقتصادي مواطن لا يتهرب من الأداء الضريبي ولا يهرب الاموال إلى الخارج مشيرا إلى أن الميزانية التي يتم ضخها في صندوق المقاصة (55مليار درهم) هي السبب الرئيسي في عجز الميزانية العمومية واصفا إصلاحه بالخيار الاستراتيجي الذي لا محيد عنه . من جهة أخرى عزا بلال التليدي سبب اندلاع الثورات في العالم العربي إلى السقف العالي لانتظارات الشعوب العربية والأزمة الاقتصادية العالمية التي تجاوزت الدعم الذي كانت تمنحه الدول الغربية للأنظمة الاستبدادية بكل من مصر وتونس وليبيا . وطالب المحاضر نفسه بفتح المجال أمام جماعة العدل والاحسان للمشاركة السياسية معتبرا ذلك سبيلا لقيامها بالمراجعات المطلوبة عوض التضييق عليها، كما دعا حركة 20 فبراير إلى ضرورة دعم التحول الديمقراطي بالمغرب .