نظمت شبيبة العدالة والتنمية بمدينة تطوان يوم السبت المنصرم 24/03/2012م على الساعة الخامسة والنصف مساء، محاضرة بمقر الحزب ، من تأطير الكاتب والصحفي بلال التليدي، وذلك تحت عنوان " مابعد الربيع العربي الآفاق والتحديات". وبعد الافتتاح بآيات بينات من الذكر الحكيم، أعطيت الكلمة للمحاضر "بلال التليدي" الذي استهل كلمته بالإشادة بحزب العدالة والتنمية الذي يعتبر من بين الأحزاب القلائل الذين يفتحون باب النقاشات السياسية والاستراتيجية، مبرزا في الوقت ذاته الخطوط العريضة التي ستتضمنها المحاضرة والتي اعتبرها باكورة عمل وجهد جهيد تضمنه كتابه المعنون ب " الإسلاميون والربيع العربي". هذا الربيع وحسب التليدي لايخلو من مؤشران اثنان: أولا :أنه مؤامرة أمريكية تم بلورتها عن طريق ويكيليكس وكذا دعمها الشديد لحرية الأنترنت والمواقع الاجتماعية وما إلى ذلك. ثانيا: أن الشعوب هي من صنعت المستقبل جراء الحرمان والبؤس والبطالة والتذمر الإجتماعي والاستبداد والديكتاتورية الذي طالها منذ سنين. وعليه فإن تحليل الربيع العربي يقول التليدي : يحتاج إلى بحث وتحليل علمي يرتكز في أساسه إلى ثلاث معطيات أساسية؛أولها جمع المعطيات ثم التحليل وكذا ضرورة الاستشراف للمستقبل. هذا وقد تطرق المحاضر إلى الموضوع من جميع زواياه ليتم في الأخير فتح باب المناقشات التي أثرت الموضوع ببعض الملاحظات والانتقادات التي تصب حول موضوع الربيع العربي وما يعقبه من تحديات .