25 مارس, 2017 - 12:34:00 دعا بلال التليدي، عضو المجلس الوطني لحزب "العدالة والتنمية" إلى فتح حوار داخل الحزب لتدبير المرحلة السياسية الحالية (بعد إعلان عبد الإله بنكيران انتهاء مرحلته) بما يضمن وحدة وتضامن الحزب. وقال التليدي، في تصريح خص به موقع "لكم"، إن الضرورة تلح اليوم على الحزب "من أجل فتح حوار داخلي لإنتاج جواب سياسي جماعي يجيب على الظرفية الدقيقة"، مضيفا بأن من شأن هذا الجواب أن "يضمن قدرا من التوافق داخل الحزب، ويحصن تماسكه الجماعي، ويحدد الجواب السياسي الذي يستحضر المحيط الدولي، وجدل الفرص والتحديات والخيارات المتاحة أمامه". وحسب التليدي، فإن الحاجة إلى هذا الحوار فرضتها التطورات الحاصلة اليوم، "بعد أن وقع التعثر في ترجمة الإرادة الشعبية إلى واقع سياسي، وبدأت تظهر مؤشرات القفز على المؤسسات، ودخل الحزب في منعطف جديد أملى بروز اجتهادات سياسية يدفع بعضها نحو التوافق وتغليب المصلحة الوطنية، وتفويت الفرصة على خصوم الحزب الذين يريدون افتعال الصراع بينه وبين المؤسسة الملكية، وتدبير الإكراهات، فيما يدفع البعض بجواب آخر يستمسك بالمبدئية وضرورة الوفاء للإرادة الشعبية". وقال التليدي إن من شأن هذه المراجعة "تقويم ما يصلح في الأطروحتين السابقتين وما تم استنفاذه منهما". وأوضح التليدي أن "الحديث عن انتهاء مرحلة وبداية مرحلة جديدة يعني إعادة النظر في أطروحة الحزب والبحث عن جواب سياسي جماعي جديد". وذكر التليدي أن الحزب "بعد انتخابات 2007، وبعد محدودية النتائج التي حصل عليها والتقدم الصغير الذي حصل بالمقارنة مع انتخابات 2002، وظهور معالم التراجع والتردد الديمقراطي، ومؤشرات بروز حركة لكل الديمقراطيين، كان الحاجة ماسة لفتح حوار داخلي توج بإنتاج أطروحة (النضال الديمقراطي)". وأوضح التليدي أن عبد الإله بنكيران، الأمين العام للحزب عمل "على تنزيل هذه الأطروحة منذ انتخابه أمينا عاما للحزب سنة 2008، ولما أعطت الأطروحة أكلها، وأنتج سياق ما بعد (الربيع العربي) معطيات جديدة استثمرها الحزب سياسيا، وفاز في الانتخابات، وشكل الحكومة، ظهرت الحاجة إلى إنتاج أطروحة جديدة تعكس التقاء الإرادة الملكية بالإرادة الشعبية، فكانت أطروحة (الشراكة من أجل البناء الديمقراطي)".