تصدر حزب العدالة والتنمية، الانتخابات التشريعية لسابع أكتوبر الجاري، بحصوله على 125 مقعدا موزعة بين الدوائر المحلية والدائرة الوطنيّة، متبوعا بحزب الأصالة والمعاصرة في المركز الثاني ب 102 مقعد، ثم الاستقلال في المركز الثالث ب46 مقعدا، ثم التجمع الوطني للأحرار في المركز الرابع ب37 مقعدا، ثم الحركة الشعبية، فالاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، متبوعا بحزب التقدم والاشتراكية.. وفي هذا السياق، لا بد من التذكير، أن المحلل السياسي، بلال التليدي، سبق له أن أفاد أن الانتخابات التشريعية لسابع أكتوبر ستفوز بها العدالة والتنمية وستحصل على أزيد من 120 مقعدا، ثم عاد التليدي، ليؤكد من جديد وقبل يوم واحد فقد من موعد الاقتراع، على أن العدالة ستتصدر الانتخابات. وفي هذا السياق، أكد بلال التليدي، الباحث في العلوم السياسية، يوما قبل الاقتراع، قائلا " يوم غد ستقع المعركة بين الحداثة السياسية وبين آليات التقليد، وسيختبر الجميع نفسه، الشعب، والديمقراطيون، واصحاب التقليد، وسأختبر أنا أيضا مدى قدرتي على فهم المؤشرات وتركيب بعضها مع بعض وتوقع السيناريوهات.." وفي هذا السياق، كتب التليدي في تدوينة "فايسبوكية" قائلا: "تذكروا جيدا أني توقعت قبل أكثر من شهر أن حزب العدالة والتنمية سيفوز ب120 مقعد على الأقل؛ وتذكروا أيضا أني ناقشت بشراسة كل الأطروحات التي ذهبت إلى انتهاء تجربة العدالة والتنمية وإغلاق القوس الديمقراطي". وأضاف التليدي "تذكروا مرة أخرى أني حللت صيغة وأسلوب بنكيران في هزم التقليد..... ولا تنسوا أيضا التحليلات التي قيمت فيها الكلفة الثقيلة لإغلاق القوس الديمقراطي في المغرب". وزدا قائلا: "غدا بإذن الله هو السابع من أكتوبر... غدا ستقع المعركة بين الحداثة السياسية وبين آليات التقليد، وسيختبر الجميع نفسه، الشعب، والديمقراطيون، واصحاب التقليد، وسأختبر أنا ايضا مدى قدرتي على فهم المؤشرات وتركيب بعضها مع بعض وتوقع السيناريوهات." وأضاف التليدي "لحد الآن، ولآخر يوم يسبق الاقتراع، لا زلت أؤكد أن العدالة والتنمية سيفوز في الانتخابات وسيتعدى سقف 120 مقعدا..... وإذا حدث ذلك، موعدنا مع تحليل آخر يضع في المحك قوة عناصر صيغة بنكيران في هزم التقليد وآلياته، ومستقبل علاقة التعاون بين الملكية وبين القوى الديمقراطية، وأيضا مستقبل منظومة التحكم".