في وقت حمل فيه المدير العام لشركة "ليدك" المسؤولية عن الفيضانات للمجلس الجماعي بالدار البيضاء، رمى منتخبو العاصمة الاقتصادية الكرة إلى الشركة نفسها، داعين إلى مراجعة العقد المبرم معها. وحسب مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية فإن المستشارين خلصوا، خلال اللقاء الذي عقد أمس الجمعة واستمر حتى منتصف الليل، إلى ضرورة التعجيل بمراجعة العقد المبرم مع "ليدك"، قبيل متم ماي من السنة الجارية. وكشفت مصادر من المجلس الجماعي أن نقاشا حادا نشب بين المستشارين بحضور المدير العام للشركة المذكورة، حيث دعا البعض إلى فسخ العقد بشكل مستعجل معها، قبل أن يستقروا على التعجيل بمراجعته. وشدد الأعضاء، وفق المصادر نفسها، على ضرورة تقوية المراقبة والتتبع لعقد التدبير المفوض مع "ليدك"، خصوصا أن لجنة التتبع لا تقوم بالدور المطلوب منها ونادرا ما تعقد اجتماعا متعلقا بالشركة الفرنسية. كما أجمع الأعضاء، حسب الخلاصات المتفق عليها من طرفهم، على وجوب مضاعفة الاعتمادات لبرمجة استثمارات ترمي إلى تعزيز وتطوير البنية التحتية لمواجهة الفيضانات. ومن غير المستبعد أن تطالب فرق بالمجلس، في الأيام المقبلة، بعقد دورة استثنائية لمناقشة تداعيات التساقطات المطرية والدعوة إلى فسخ العقد مع شركة "ليدك". وكان جان باسكال داريي، المدير العام لشركة "ليدك"، المفوض لها تدبير قطاع الماء والكهرباء وتطهير السائل والإنارة العمومية بالدار البيضاء، رمى كرة الفيضانات التي شهدتها العاصمة الاقتصادية إلى المجلس الجماعي بقيادة العدالة والتنمية. وحمل المدير العام للشركة الفرنسية، خلال اجتماع لجنة المرافق الاجتماعية الذي عقد الجمعة واستمر من الثالثة زوالا حتى منتصف الليل، المسؤولية للمجلس الجماعي، باعتباره لم يساهم في توفير المبلغ المالي الخاص بتقوية شبكة التطهير السائل. وتحولت معظم شوارع وأحياء العاصمة الاقتصادية إلى برك مائية وحفر كبيرة، فيما شهدت بعض المنازل دخول المياه لها بسبب اختناق مجاري الصرف الصحي؛ وهو ما أثر بشكل كبير على حركة السير والجولان التي توقفت في العديد من المحاور.