بعد قرابة عشرة أشهر من الإغلاق، استأنف السوق الأسبوعي المثير للجدل بجماعة "أزغنغان" التابعة ترابيا لإقليم الناظور نشاطه التّجاري، الخميس، في بقعة أرضية جديدة تبعد ببضعة كيلومترات عن مركز الجماعة. وشهد السوق في أول يوم من إعادة افتتاحه، منذ الإغلاق الذي طاله غداة فرض إجراءات حالة الطوارئ والحجر الصحي بسبب انتشار فيروس "كورونا" المستجد، نشاطا تجاريا خافتا مقارنة مع ما كان عليه سابقا في موقعه الأصلي بمركز المدينة. محمد حمزة المنصوري، عضو الاتحاد الإقليمي المكلف بالقطاع الخاص لنقابة الاتحاد العام للشغالين بإقليمي الناظور والدريوش وأحد المدافعين عن سوق "أزغنغان"، قال إن "إعادة فتح سوق أزغنغان في بقعة أرضية بعيدة عن مركز المدينة يبقى حلا ناقصا؛ لأن البقعة الحالية ليست محسومة إلى حد الآن لإقامة السوق بشكل دائم، إضافة إلى غياب شروط الكرامة الإنسانية في السوق الجديد". وأضاف المتحدث في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية : "هذا الحل، أيضا، لن يعيد إلى السوق المعروف بنشاطه التجاري، على مستوى الإقليم ككل، رواجَه المعروف، وسيعاني التجار من ركود تجاري قد يستمر لمدة طويلة"، مؤكدا أن "التجار تقبلوا، حاليا، أقل الخسائر، وستظل مطالبهم مستمرة للدفع بالجهات المسؤولة إلى العناية بسوقهم الجديد لتعويض جزء من خسائرهم التي تكبدونا طيلة فترة الإغلاق هذه". وكان الإبقاء على سوق "أزغنغان" مغلقا بعد التخفيف من إجراءات المنع والسماح لجميع الأسواق التجارية باستئناف أنشطتها وفق شروط أثار جدلا واسعا استمر على شكل وقفات احتجاجية للتجار المتضررين مؤازرين بفاعلين جمعويين، وانتهى المشكل بإيجاد وعاء عقاري بديل لإقامة السوق الذي عمر بإقليم الناظور لقرون من الزمن.