اِستأنف السّوق الأسبوعي ب"أزغنغان" إقليم النّاظور، اليوم الخميس، نشاطه التّجاري بشكل استثنائي ومؤقّت، بعد إغلاق دام قرابة أربعة أشهر منذ تفعيل إجراءات حالة الطّوارئ الصحية المصاحبة لانتشار فيروس كورونا. وأُعيد فتح السّوق وفق شروط وتدابير احترازية للوقاية من تفشّي فيروس كورونا المستجدّ، ما جعل رواجه التّجاري خافتًا مقارنةً مع ما كان عليه في الأيام العادية ما قبل انتشار الجائحة. وقال يونس شوعة، عضو المكتب الإقليمي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب: "إننا في نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب نرفض بشكل قاطع فتح السوق الأسبوعي بشكل مؤقّت في غياب أي بديل واقعي يرضي تجّار ومهنيي الأسواق الأسبوعية". وأضاف شوعة في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية قائلا: "رغم إعادة فتح السوق الأسبوعي، إلا أن العديد من القطاعات الممارسة داخله لم تستعد نشاطها التجاري بعد، وخاصة بائعي التمور والبلاستيك وبعض الحرفيين الآخرين". وأكّد المتحدّث أن الاستجابة لمطلب إعادة فتح سوق "أزغنغان" الأسبوعي جاءت "بعد معارك نضالية خاضها تجار ومهنيو وحرفيو الأسواق الأسبوعية بإقليمالناظور، وبعد تدخل مباشر لعامل الإقليم الذي استجاب لمطالب الفئات المتضررة في هذه الظرفية المعيشية الصعبة، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى". وكان السّوق الأسبوعي "أزغنغان"، الذي يُعدّ أبرز المحطات التّجارية بإقليم النّاظور، موضع جدل واسع لدى الرّأي العام بالنّاظور بعد أن لاحت نوايا إغلاقه بشكل نهائي من طرف المسؤولين واستغلال وعائه العقّاري لإنشاء مشاريع ومرافق عمومية. وفجّر القرارُ، الذي صاحبه تطويق السّوق من طرف السلطات منذ رفع الحجر الصحي بشكل جزئي والسّماح بإعادة فتح الأسواق التّجارية، احتقانًا شعبيا لدى التجّار وفاعلين جمعويين ناضلوا من أجل إعادة فتحه بمراسلات إلى عامل إقليمالناظور ووقفات احتجاجية إنذارية، زيادة على بلاغات معمّمة على الصحافة ومواقع التواصل الاجتماعي.