أعلنت كوريا الشمالية،الأربعاء أنها قطعت آخر قناة اتصال مع كوريا الجنوبية استعدادًا لاندلاع الحرب في أي لحظة؛ وهو ما يعني أن كل الاتصالات بين حكومتي وجيشي البلدين علقت. ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية عن متحدث عسكري قوله: "وفقًا للموقف، يمكن أن تندلع الحرب في أي لحظة وليست هناك حاجة للإبقاء على الاتصالات العسكرية بين الشمال والجنوب والتي وضعت بين جيشي الجانبين". وتستخدم "قناة الحوار" على أساس يومي للتعامل مع الكوريين الجنوبيين الذين يعملون في مشروع كايسونج الصناعي حيث تستعين 123 شركة كورية جنوبية بأكثر من 50 ألف كوري شمالي في صناعة الأغراض المنزلية. وتعتبر هذه الخطوة هي الأحدث في سلسلة من التهديدات العدوانية من جانب كوريا الشمالية؛ ردًّا على عقوبات جديدة فرضتها الأممالمتحدة بعد إجرائها لتجربتها النووية الثالثة في فبراير، وردًّا على المناورات العسكرية التي تجري بالمشاركة بين الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية. وبحسب وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، فقد توقفت كوريا الشمالية بالفعل عن الرد على الاتصالات على الخط الساخن على القوات الأمريكية التي تشرف على المنطقة منزوعة السلاح وعلى خط الصليب الأحمر الذي تستخدمه حكومتا البلدين. ومن جانبها، أفادت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية اليوم أن سول ستسعى هذا العام لإجراء محادثات مع جارتها الشمالية حول لمَّ شمل الأسر المشتتة بين الشمال والجنوب؛ لتبديد التوترات في شبه الجزيرة الكورية طبقًا لوكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء.