شنت كوريا الشمالية هجوما حادا على وزير الدفاع الكوري الجنوبي الجديد، كيم كوان جين ، بعد أن أطلق تهديدا بشن هجمات جوية ضد كوريا الشمالية واتهمت الأخيرة سيول بالتسبب في توتر خطير وخارج عن السيطرة في شبه الجزيرة الكورية. كما حذرت الشمالية من إجراء مزيد من التدريبات العسكرية في المياه المتوترة. وأوردت وكالة الأنباء المركزية الرسمية الكورية الشمالية بيانا يتهم كوريا الجنوبية بالقيام بسلسلة من الاستفزازات المحمومة من بينها تصريحات وزير الدفاع.. الذي كان قال في جلسة المصادقة عليه الأسبوع الماضي إن الطائرات الحربية ستقصف كوريا الشمالية في حالت شنت بيونغيانغ هجوما آخر على غرار القصف المدفعي لجزيرة كورية جنوبية لقي فيه أربعة كوريين جنوبيين حتفهم. وقالت الوكالة في البيان الرسمي إن الاستفزازات المحمومة.. تدفع الأوضاع بشكل متسارع في شبه الجزيرة الكورية إلى مرحلة خطيرة وخارجة عن السيطرة. وأشار البيان إلى أن كوريا الجنوبية تعتزم إجراء مناورات بحرية جديدة مع الولاياتالمتحدة قريبا ، وإطلاق مناوراتها الخاصة بالذخيرة الحية ، ونشر صواريخ وقذائف وأسلحة أخرى متطورة في جزيرة يونبيونغ التي تعرضت لقصف من وابل المدفعية الكورية الشمالية أواخر الشهر الماضي. وأضاف بأن القوات العسكرية العميلة المحبة للحرب تردد بأنها وضعت بالفعل ما يطلق عليها خطة الثأر التي تدعو إلى إطلاق شرارة اشتباك مسلح بعد استفزاز الجيش (الكوري الشمالي) مرارا والقيام برد فعل واسع النطاق تحت هذه الذريعة. ورفض الجيش الكوري الجنوبي تأكيد ما إذا كان لديه مثل هذه الخطة العسكرية ضد كوريا الشمالية. واكتفى مسؤولو الأركان المشتركة في الجيش بالقول إن المفاوضات لا تزال جارية مع واشنطن بشأن إجراء مناورات بحرية مشتركة على نطاق واسع في البحر الأصفر، وأكدوا أن التدريبات بالذخيرة الحية هي تدريبات روتينية مقررة منذ فترة طويلة قبل حادث القصف المدفعي الكوري الشمالي. وفي تطور للحدث، حذرت كوريا الشمالية من خطة كوريا الجنوبية لاستئناف تدريبات إطلاق النار وإجراء مزيد من التدريبات العسكرية المشتركة قرب الحدود في البحر الغربي بين الكوريتين، قائلة إنه الا يمكن لأحد أن يتوقع عواقب هذه التدريباتب. ونقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء عن تقرير نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية القول إن «الوضع السياسي في شبه الجزيرة الكورية وصل إلى مستوى لا يمكن السيطرة عليه بسبب تحركات استفزازية من قبل مجموعة الدمى». وأضافت أنه في حال اندلاع حرب شاملة بين الكوريتين، فإن ذلك سيؤثر تأثيرا هائلا على سلامة وأمن شبه الجزيرة الكورية وأي مكان في المنطقة.