قام الملك محمد السادس بزيارة مفاجئة، يوم الخميس المنصرم، للمهاجرين المغاربة في بلدة "تربشفيل" التي توجد جنوب العاصمة الاقتصادية لل"كوت ديفوار" أبيدجان، حيث اندهش عدد من المغاربة لرؤية ملكهم أمام محلاتهم التجارية، يتجاذب معهم بتواضع أطراف حديث ودي. وبحسب مصادر إعلامية في هذه الدولة الإفريقية، فإن الملك محمد السادس لم يُخْبر أحدا بهذه الزيارة لمواطني بلده، حيث إنه أتى متخلِّصا من الحراسة الأمنية ومن ثقل البروتوكولات بشكل كبير، إذ لم تكن ترافقه سوى أربعة سيارات خفيفة، الشيء الذي سهَّل تواصل المهاجرين المغاربة في هذه البلدة الإيفوارية مع ملكهم الذي يشاهدونه لأول مرة في منطقتهم. ويزاول معظم مغاربة بلدة "تربشفيل" تجارة الملابس والأحذية والأجهزة المنزلية، يشكلون جزء هاما من المغاربة الذين يسترقون في الكوت ديفوار، والبالغ عددهم حوالي 1500 مغربي، من ضمنهم مستثمرون يشتغلون في قطاعات الصناعة والأبناك والعقار. وكان الملك قد قام بزيارة مفاجئة وبسيطة بعيدة عن كل تكلف، قبل أيام قليلة، إلى بعض أحياء العاصمة السنغالية داكار، حيث التقى خلالها ببعض الشباب المغربي هناك في مطعم "لا لاكون بلو" الشاطئي، والذين التقطوا معه صورا تذكارية، جعلهم "يتعرفون على الوجه الآخر لملكهم" وفق إفادة بعض هؤلاء الشباب لوسائل إعلام سنغالية.