عاشت الجالية المغربية المقيمة في كوت ديفوار، أمس الثلاثاء، حدثا تاريخيا مهما، تمثل في زيارة جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، إلى كوت ديفوار. (ماب) وكانت الجالية المغربية شرعت منذ مدة في التحضير بإمكانيات كبرى لاستقبال صاحب الجلالة، وتخصيص استقبال يليق بمقام جلالته، إذ عقدوا سلسلة من الاجتماعات ليكون حضورهم وتفاعلهم في مستوى الحدث. واصطف أفراد الجالية المغربية في مختلف المواقع، التي مر منها موكب جلالة الملك، حاملين صور جلالته والأعلام الوطنية. وعكس تفاعل الجالية المغربية بكوت ديفوار، التي تعد الأقدم بمنطقة غرب إفريقيا٬ الفرحة الغامرة والفخر والاعتزاز بمناسبة الزيارة الملكية. وضرب أفراد الجالية المغربية موعدا بمطار فليكس هوفويت بوانيي الدولي، في أبيدجان، حيث خصصوا لجلالة الملك استقبالا حماسيا، متمنين لجلالته مقاما سعيدا، ومنوهين بالصداقة المغربية الإيفوارية العريقة. وشكلت الزيارة التاريخية فرصة للمواطنين المغاربة في كوت ديفوار للتعبير عن امتنانهم للعناية المولوية، التي أحاطها بها جلالة الملك طيلة سنوات الأزمة، التي مر بها هذا البلد. وتمارس الجالية المغربية في كوت ديفوار في المجمل أنشطة تجارية وتهم توزيع الأدوات الكهرمنزلية، والملابس، فضلا عن حضور شركات مغربية منذ عشر سنوات في هذا البلد، الذي يتوفر على فرص تجارية هائلة. أما القطاعات الرئيسية هي: البنوك: ثلاثة بنوك مغربية موجودة في كوت ديفوار من خلال فروع التجاري وفا بنك، والبنك المغربي للتجارة الخارجية، والبنك الشعبي المركزي. التأمين: تملك المجموعة المغربية "سهم" الأغلبية في أسهم مجموعة كولينا. التصدير والاستيراد: بعض المهاجرين المغاربة ينشطون في هذا المجال. الهندسة المدنية والأشغال العمومية والدراسات: العديد من الشركات المغربية تشتغل في كوت ديفوار في إنجاز البنيات التحتية. الإسمنت: مجموعة الضحى تنشئ مصنعا للإسمنت في أبيدجان بمبلغ 30 مليون دولار. السكن الاجتماعي: مجموعة ADS وأليانس تنجزان حاليا وحدات سكن اجتماعي في أبيدجان. التجارة والتوزيع.