أغدق الرئيس الإيفواري الحسن درامان واتار٬ على الملك محمد السادس بعبارات الثناء والمديح، بمناسبة مأدبة عشاء رسمية أقامها على شرفه يوم الثلاثاء المنصرم في العاصمة أبيدجان، حيث أشاد بما يتميز به العاهل المغربي من "حنكة سياسية مكنت بلاده من تعزيز ديمقراطيته"٬ كما أثنى على "نضج" و"حكمة" الشعب المغربي الذي تمكن من تجاوز "الربيع العربي" بدون أضرار. ونوَّه واتارا، في الخطاب الذي ألقاه في مأدبة العشاء، بالإصلاحات السياسية التي تمت تحت قيادة الملك، مما أدى إلى تعزيز الصرح الديمقراطي بالمغرب، معربا عن مشاعر الإعجاب التي تكنها "الكوت ديفوار" للعاهل المغربي، مبرزا أن زيارة الملك لأبيدجان "دليل على الطبيعة الاستثنائية للعلاقات التي تربط البلدين معا". وعرج حديث الرئيس الإيفواري على العلاقات التاريخية بين الدولتين وقائديهما، خاصة في عهد مؤسسيْ الدولتين الحديثتين؛ المغرب والكوت ديفوار؛ الملك الراحل الحسن الثاني، والرئيس الراحل فيليكس هوفويت بوانيي، حيث تميزا برؤية عميقة من أجل إفريقيا مستقلة وموحدة٬ أفضت إلى تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية سنة 1963 بأديس أبابا". ولم يفت الرئيس الإيفواري واتارا الإشارة إلى مساهمة المغرب بفعالية في خروج الكوت ديفوار من هذه أزمته السياسية من خلال مشاركته في "عملية الأممالمتحدة بالكوت ديفوار"٬ بتجريدة من مئات الجنود، دون إغفال مساهمة الفاعلين الاقتصاديين والجالية المغربية المقيمة بالكوت ديفوار في إعادة البناء الاقتصادي لبلده.