قتل رئيس اتحاد علماء بلاد الشام الشيخ محمد رمضان البوطي و18 شخصاً آخرين بتفجير انتحاري استهدف اليوم الخميس مسجد الإيمان وسط العاصمة السورية دمشق. وقال مصدر في دمشق ليونايتد برس أنترناشونال إن التفجير الانتحاري الذي استهدف جامع الإيمان في منطقة المزرعة بدمشق أدى إلى مقتل الشيخ البوطي و18 آخرين كانوا يحضرون درساً دينياً للشيخ الشهير، مشيرا إلى وجود عدد من الجرحى بعضهم في حال الخطر. والبوطي من مواليد عام 1929 كان من أبرز الموالين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد ومن أشد المدافعين عنه، وكان قد شبه في ديسمبر الماضي مقاتلي الجيش السوري بأصحاب نبي الإسلام محمد، وقال إنهم يقومون بمهام يجب أن تنفذ في البلاد. وعبّر رجل الدين السوري عن حزنه لأنه يكتفي بمشاهدة ما يفعله مقاتلو الجيش السوري من دون أن يتمكن من مشاركتهم،داعيا الله أن يؤيد أفراد الجيش السوري وقادته بالتوفيق والسداد، وقال " والله لا يفصل بين هؤلاء الأبطال ومرتبة أصحاب رسول الله إلا أن يتّقوا حق الله في أنفسهم." والبوطي هو عالم متخصص في العلوم الإسلامية، وكان يعتبر من أهم المرجعيات الدينية على مستوى العالم الإسلامي. تلقى التعليم الديني والنظامي بمدارس دمشق ثم انتقل إلى مصر للدراسة في الأزهر، وحصل على شهادة الدكتوراه من كلية الشريعة، له أكثر من ستين كتاباً تتناول مختلف القضايا الإسلامية.