أعلن التلفزيون الرسمي السوري عن مقتل كل من وزير الدفاع "داود عبد الله راجحة" وهو أيضا نائب القائد العام للجيش السوري ونائب رئيس مجلس الوزراء. كما قتل نائبه "اصف شوكت" وهو وصهر الرئيس بشار الأسد، في التفجير الإنتحاري الذي استهدف صباح اليوم الأربعاء 18 يوليوز، مبنى الأمن القومي في وسط دمشق. ووقع التفجير الإنتحاري خلال اجتماع لعدد من القادة الأمنيين وأوقع "إصابات بعضها خطيرة" في صفوف وزراء وقادة أمنيين كانوا مجتمعين في المبنى٬ بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، وفي المقابل نفى التلفزيون مقتل وزير الداخلية "محمد إبراهيم الشعار" الذي أصيب بجروح "خطيرة" خلال التفجير. وقال مصدر أمني سوري في تصريح نقلته وكالة "رويترز"، أن الانتحاري الذي فجر العبوة الناسفة في اجتماع للوزراء وكبار المسؤولين الأمنيين والعسكريين التابعين للرئيس السوري بشار الأسد كان حارسا خاصا في الدائرة المقربة من الأسد. ويقع المبنى الذي يحظى بحراسة مشددة في حي الروضة الراقي في وسط العاصمة السورية. ويرأس مكتب الأمن القومي اللواء هشام الاختيار الذي لم يعرف مصيره بعد. ويعتبر الاختيار (71 عاما) أحد القادة البارزين في مواجهة الحركة الاحتجاجية التي تشهدها سوريا منذ منتصف مارس من العام الماضي. وأدرج الاتحاد الأوروبي اسمه في 23 مايو 2011 على لائحة العقوبات. وبعد وقوع الانفجار، أعلنت جماعتان سوريتان مسؤوليتهما عن التفجير الذي أسفر عن مقتل مسؤولين سوريين كبار. وقالت جماعة لواء الإسلام المعارضة في بيان نشرته على صفحتها على فيسبوك انه تم "استهداف مكتب الأمن القومي والذي يضم مكتب ما يسمى خلية إدارة الأزمة في العاصمة دمشق". كما أعلن قاسم سعد الدين المتحدث باسم الجيش السوري الحر مسؤولية جماعته أيضا عن الهجوم مضيفا أن هذا هو البركان الذي كانوا تحدثوا عنه وأنه بدأ للتو.