العدد ال12 من مجلّة هسبريس، وهو المتواجد بأكشاك المغرب منذ اليوم الخميس، خصص غلافه للكاتب المغربي عبد اللطيف اللعبي الذي يخاطب الملك محمّد السادس عن "مغرب آخر".. وهو ذات المثقف الذي اختار كسر النكوص والتستر والخوف من مواجهة الحقيقية من أجل إحصاء أنفاس البلاد منذ استقلالها، مثيرا الآمال المجهضة والرهانات التي خابت.. هل كَان الملك محمّد السّادس ضحيّة للنظام الذي ورثه؟ وهل كان للتعليم والتربية اللذان تلقاهما، والثقافة التي اكتسبها وعلاقاته مع محيطه، دور في تحديد القرارات التي اتخذهَا وطريقة حُكمه؟، هي أسئلة من بين أخرى وجّهها اللعبي مباشرة للملك، والتفاصيل على هسبريس المجلّة. بذات العدد ال12 لمجلّة هسبريس تشريح لنتائج استطلاع رأي يهمّ ظروف اشتغال رجال الأمن بالمغرب، وهو الاستطلاع الذي شارك ضمنه ما يفوق ال27 ألفا من الأفراد.. ويتصدّى له بالتحليل السوسيولوجيّ عبد الرحيم عنبي. "المغرب والخليج: إنّما الصدقات للمقرّبين".. "عاد الملك محمّد السادس باتفاقيات اقتصادية كبرى من الخليج العربيّ؛ هبات ومنح لم تكن لتعطى لأي بلد سوى المغرب الذي لاح له شبح الأزمة المخيف وبدأ في طرق كلّ الأبواب"، "دعا الملك إلى ضرورة الخصول على تمويل من صناديق الثروات السيادية لدول الخليج، في تلميح إلى إفساح المجال أمام مستثمري الخليج"، "الأموال ليست كتلة مهمّة مقارنة بحجم المعاملات التجارية الكبرى، ما دامت المعاملات المغربية توجّه تحو الاتحاد الأوروبي بالثلثين".. هذه مقتطفات من العدد الجديد لمجلة هسبريس الضام تحليلا يهمّ المساعدات الخليجية الموجّهة للمغرب. بذات الإصدار ال12 تحقيق عن "مصّاصي الدماء".. أولئك السماسرة الذين يقتاتون من معاناة فقراء احترفوا بيع دمائهم للحصول على المال.. هم من جنس "دراكُولاَ"، باعوا ضمائرهم للشيطان الذي أغرقهم في وادي الخطيئة والدّم في غياب الرقابة القانونية على تجارة تستغل اللحظة الحرجة في حياة مريض، أو مصاب يحتضر، لرفع ثمن "كيس الدّم" في "بورصة الحياة". مجلّة هسبريس تعود أيضا إلى "الأمس" للحديث عن "23 مارس"، المنظّمة اليسارية المغربية التي تأسست في ذات التاريخ لتعمل على تحقيق التغيير الجذري بالبلد.. "لم يكن يوسف بلعباس، وزير التعليم في ستينيات القرن الماضي، يدري أنّه يوف يتسبّب في انتفاضة عندما أصدر مذكرة وزارية ، في مارس 1965، تقضي بمنع التلاميذ الذين بلغ سنهم 16 سنة من تكرار قسم البْرُوفِي.." وتفاصيل هذا "الفلاش بَاكْ" على العدد ال12. الورقة الثقافية للمجلّة تُفرد لمحمّد شفيق، الأب الروحي للحركة الأمازيغية في المغرب، وهو الذي شبّهه حسن أوريد بكل من الأصمعيّ وبُولْ إمِيلْ ليتري لجهوده الكبيرة في تجميع اللغة الأمازيغيّة.. شفيق عرّاب الحركة ومؤسسها والمستطيع الحفاظ على صورة المناضل رغما عن بقائه لفترة طويلة قريبا من القصر.. والعدد ال12 من مجلّة هسبريس يعيد سرد حكاية رائد الوعي والنضال من أجل الاعتراف بالهوية الأمازيغية للمغرب بعد أن بدأ جزء من أحلامه في التحقق عقب دسترة الأمازيغية. "هل السياحة المغربيّة بخير؟"، سؤال يُستهلّ به التحليل الاقتصادي لمجلّة هسبريس هذا الأسبوع.. أمّا الورقة الرياضيّة فتتحدّث عن "الجامعات الرياضيّة للمشتبه فِيهم"، أشخاص انتخبوا ضمن مناصب مهمّة من المفترض أن تراعى فيها شروط النزاهة والمسؤولية، فيما التساؤل حاضر عن الجهات التي دعمتهم.. في حين يُفرد "بُولِيمِيكْ" العدد ال12 من مجلّة هسبريس لكل من الصحفيّ والكاتب إدريس الكنبُورِي وأحد شيوخ السلفيّة محمّد الفيزَازِي للإجابة عن سؤال "أين وصل ملفّ السلفيّة الجِهَاديّة؟". في ذات العدد أيضا أعمدة صحفية لكل من فؤاد مدني، أحمد المرزوقي، وداد بنموسى، نبيل دريوش، ومحمد الراجي وأشرف الطريبق.. زيادة على صفحة الكاريكاتير التي خصها الفنان خالد كدار لمتاهة عبد الإله بنكيران.. بالإضافة إلى بريد القراء المستقى من تعليقاتكم، أنتم قراء جريدة هسبريس الإلكترونية، على غلاف العدد ال11 الذي نشرنا ملخصه الأسبوع الماضي. ملحوظة: جزء من تعليقاتكم هنَا سوف تُنشر في العدد 13 لمجلة هسبريس.. لا تخطوا كلمات كثيرة كي يكون بالإمكان إدراج أكبر عدد من التعليقات في المجلة.