غلاف أسود.. هذا هو ملخص مسودة قانون الصحافة والنشر الجديد والذي تنشره "مجلة هسبريس" حصريا في عددها العاشر، فقد انتهت اللجنة العلمية لصياغة قانون الصحافة والنشر من صياغة مسودة تضم قانون الصحافة والنشر، وقانون الصحافة الإلكترونية وقانون الصحافي المهني والقانون المتعلق بإحداث المجلس الوطني للصحافة، والتي سوف تعرض في القادم من الأيام على لجنة قانونية قبل عرض الكل على وزارة مصطفى الخلفي لإرسال القانون في المرحلة النهائية إلى البرلمان، قبل نهاية 2013. "مجلة هسبريس" حصلت على المسودة الأولى، التي صاغتها اللجنة العلمية تحت رئاسة الوزير السابق والصحافي، العربي المساري، ويعيد تحليل فصولها، المثيرة للجدل، سكرتير تحرير المجلة، الزميل محمد أحمد عدة، تحت عنوان: من سجن الصحافيين إلى سجن الصحافة. اليوم وعلى مكاتب معدودة (ليست هسبريس من بينها طبعا) وضعت مسودة قانون الصحافة الجديد، هذه الأخيرة، ورغم أنها ما زالت أولية وتنتظر ملاحظات العديد من الأطراف، تمنحنا صورة لما يريده هؤلاء الناس من الصحافة المغربية، ولأجل ذلك اختاروا بعناية فائقة من يصلح من الصحافيين ومن مدراء النشر في المملكة ليطلع عليها، وخلاصة هذه المسودات: "إنهم يريدون إدخال الحرية إلى متاهة جديد"، كما كتب مدير نشر "مجلة هسبريس"، فؤاد مدني، في افتتاحيته، والذي صرح لجريدة "هسبريس" الإلكترونية بالقول: يبدو أن عشيرة الصحافيين تنتظرها أيام سوداء مع هذا القانون، لذلك لم نجد صورة معبرة نضعها على الغلاف غير صورة السواد القاتم القادم لا محالة. وانطلقت منذ الساعات الأولى لصباح الخميس 7 مارس 2013 عملية توزيع العدد العاشر ل"مجلة هسبريس"، والذي من المتوقع أن يكون في أكشاك مدن الرباطوالدارالبيضاء والنواحي، بعد زوال هذا اليوم، على أساس أن يكون عند باعة الصحف في كل ربوع المملكة ابتداء من يوم غد الجمعة 8 مارس 2013. تجدون في هذا العدد أيضا ريبورتاجا مثيرا، من إعداد الزميل عماد استيتو، والذي انتقل إلى منطقة "أم عزة" ليرصد أحوال عمال شركة "سينوهيدرو" الصينية، هذه الشركة التي تحتقر العمال المغاربة وتهين كرامتهم على أرض وطنهم. في هذا الريبورتاج "مجلة هسبريس" تنقل شهادات صادمة لعمال الشركة المكلفة ببناء الطريق السيار المداري بين الرباط وسلا. في العدد العاشر ل"مجلة هسبريس"، أيضا، بورتريه متميز أعده الزميل خالد ماهر بعنوان "فوزية إمنصار.. امرأة وسط غابة الرجال". فرغم جسدها النحيل ومشيتها المتثاقلة، فإن عقلها يزن ذهبا، وتظل إمنصار هي المرأة الوحيدة التي تمثل الملك على رأس عمالة في المغرب. فيما خصص الزميل حمزة محفوظ تحليله السياسي لهذا الأسبوع لمتابعة تطورات شباب حركة 20 فبراير الذي يقبع في السجون، شباب ممن شارك في النسخة المغربية للربيع الديموقراطي، التي عرفها المغرب انطلاقا من 20 فبراير 2011. "مجلة هسبريس" تقدم عددا من وجوه المشاركين في الحراك المغربي ممن ما زالوا يقبعون في السجون وينكرهم رئيس الحكومة أمام الصحافة الفرنسية، تحت عنوان: "هؤلاء أنكرهم بنكيران". في العدد العاشر أيضا ل"مجلة هسبريس" الأعمدة الصحافية لكل من: فؤاد مدني، أحمد المرزوقي، نبيل ادريوش، وداد بنموسى ومحمد الراجي، وصفحة الكاريكاتير التي خصها الفنان خالد كدار لموضوع مسودة قانون الصحافة الجديد، بالإضافة إلى صفحة بريد القراء، والتي استقيناها من تعليقاتكم، أنتم قراء جريدة "هسبريس" الإلكترونية، على غلاف العدد التاسع والذي نشرنا صورته وملخصه الأسبوع الماضي. ملحوظة: جزء من تعليقاتكم على هذا المقال سوف ينشر في العدد الحادي عشر ل"مجلة هسبريس"، لا تخطوا كلمات كثيرة لكي يكون بإمكاننا إدراج أكبر عدد من التعليقات في المجلة.