انطلقت منذ الساعات الأولى لصباح هذا اليوم الخميس 10 يناير 2013 عملية توزيع العدد الثاني ل"مجلة هسبريس"، والذي من المتوقع أن يكون في أكشاك مدن الرباطوالدارالبيضاء والنواحي، عشية هذا اليوم، على أساس أن يكون عند باعة الصحف في كل ربوع المملكة ابتداء من يوم غد الجمعة 11 يناير 2013. غلاف العدد الثاني ل"مجلة هسبريس" حمل عنوان "جرادة.. فحم للموت"، وهو تحقيق صحافي حصري من إنجاز الزميل عماد استيتو، أما صورة ملف العدد، والتي جاءت قوية وصادمة، فقد التقطتها عدسة الزميل الصحافي الإيطالي "ياكوبو غرانسي". وفي تقديمه للملف يكتب عماد: "هي قصص تكتب بحبر الألم والفحم، حكايات أناس بسطاء حكم عليهم قدر مشؤوم وقرار غادر بالخروج إلى الموت، مدينة جرادة التي كانت جنة فيما مضى، تحولت إلى جحيم حارق يتلظى في ناره كل من رأت عيناه النور في هذا المكان" ويستطرد الصحافي: "ضاع شباب ابتلعته حفر الموت وهو ينقب عن لقمة عيش مرة. وبين حفرة وأخرى أيام بؤس وشقاء لا تنتهي.. "هسبريس" كانت هناك في مدينة وئدت وهي حية، ليحكم على أبنائها بأن يختاروا بين الموت والموت". من جهة أخرى، انتقل الطاقم الصحافي ل"مجلة هسبريس" إلى مدينة تازة، إذ أنجز كل من الزميلان أمين الخياري وطارق العاطفي ريبورتاجا من ثلاث صفحات عن المدينة، وخصوصا عن "حي الكوشة"، بعد مرور عام كامل على ما صار يعرف ب"انتفاضة الكوشة". كما انتقل الزميل رشيد البلغيتي إلى مدينة الحسيمة وأنجز ريبورتاجا تحت عنوان "الأمير لم يمت"، في إشارة إلى المقاوم عبد الكريم الخطابي، في إشارة إلى حضوره المستمر والدائم في قلوب الريفيين، بعد حادثة مباراة "أولمبيك آسفي" و"شباب الحسيمة" حين تدخل الأمن لنزع لافتة رسمت عليها صورة الخطابي. أما الزميل إسماعيل بلاوعلي، فقد تناول في تحليله السياسي الصحافي، لهذا الأسبوع، قضية "الدعم المباشر للفقراء"، الذي وعدت به حكومة بنكيران، واختار له من بين العناوين "إصلاح محفوف بالمخاطر"، لأنه وباستثناء هذا الإعلان الواضح عن فكرة الدعم فإن الغموض يبقى هو سيد الموقف، بما في ذلك دعم أسعار المحروقات بالنسبة للنقل العمومي، الذي وعد بنكيران بالتفكير فيه. كما احتفى العدد الثاني من "مجلة هسبريس" بالمرحومة مليكة الفاسي، المرأة الوحيدة التي وقعت على وثيقة المطالبة بالاستقلال، في بورتريه من أربع صفحات أعدته الزميلة لمياء بحر الدين، مرفوقا بصور نادرة للسيدة التي كانت "كالرجال" في مقاومة الاستعمار والدفاع عن حرمة الوطن. تجدون في هذا العدد أيضا الأعمدة الصحافية لكل من فؤاد مدني، أحمد المرزوقي، وداد بنموسى ومحمد الراجي، بالإضافة إلى صفحتين مخصصتين لبريد القراء، والتي استقيناها من تعليقاتكم، أنتم قراء جريدة "هسبريس" الإلكترونية، على غلاف العدد الأول والذي نشرنا صورته الأسبوع الماضي. ملحوظة: جزء من تعليقاتكم على هذا المقال سوف ينشر في العدد الثاني ل"مجلة هسبريس"، لا تخطوا كلمات كثيرة لكي يكون بإمكاننا إدراج أكبر عدد من التعليقات في المجلة.