بعد مرور ستة أشهر من التحضيرات والعمل المتواصل تمكن شباب "مجلة هسبريس" من إصدار العدد الأول من الأسبوعية المغربية الجديدة. وخصص الطاقم الصحافي للمجلة غلاف العدد الأول للرئيس الفرنسي السابق، جاك شيراك، والذي اقتفى سكرتير تحرير "مجلة هسبريس"، محمد أحمد عدة، أثره في مدينة تارودانت، حيث يتحول "جاك شيراك" إلى "جاك الروداني"، وحصلت المجلة على صور حصرية لعمدة باريس السابق، وهو يزور أحد أشهر أصدقائه المغاربة بسوس، وهو الشيخ الحسين إبة، الذي ظل شيراك يطلب منه ولسنوات طويلة إعداد براد الشاي المغربي على الطريقة الرودانية، لتظهر شخصية جديدة لشيراك: العاشق لكل شيء روداني، وأسرار عن علاقته بالمنطقة تكشف لأول مرة. كما نشرت "مجلة هسبريس" في عددها الأول رسالة رثاء الابن البكر للراحلة آسية الوديع، يوسف الشهبي، والتي ألقاها يوم جنازة والدته، وخصصت المجلة الجديدة، بورترها من ثلاثة صفحات لماري لويز بلعربي، عرابة الكتب بالمغرب، وصاحبة المكتبة البيضاوية الشهيرة "كارفور دي ليفر"، والتي تعاني اليوم مع مرض الزهايمر. أما المقال السياسي التحليلي فقد خصصه الصحافي إسماعيل بلاوعلي للجواب على سؤال واحد: ماذا يريد شباط؟ هذا الأخير الذي انهزم في أول مواجهة ميدانية مع رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، بمناسبة الانتخابات الجزئية في انزكان، ما من شأنه زعزعة موقع الاستقلاليين في مواجهتهم مع الإسلاميين. من جهة أخرى، سيطالع قراء العدد الأول للمجلة أعمدة رأي لكل من الإعلامي والكاتب، إدريس كسيكس، والشاعرة وداد بنموسى، بالإضافة إلى العمود الأسبوعي "الزنزانة 10" الذي يكتبه واحد من أبرز الناجين من جحيم تازمامارت، أحمد المرزوقي. في هذا الصدد صرح فؤاد مدني، مدير نشر "مجلة هسبريس"، لجريدة "هسبريس" الإلكترونية أن "العدد الأول هو فرصتنا الحقيقية لنقول للمغاربة من نحن؟ وماذا نريد؟"، وأضاف مدني: "إنه اختبار كبير لأن هذا العدد هو بمثابة (عدد وجودي) فإما أن يحبك الناس وإما لن يعودوا إلى اقتناء مطبوعتك مرة أخرى". ملحوظة: جزء من تعليقاتكم على هذا المقال سوف ينشر في العدد الثاني ل"مجلة هسبريس"، لا تخطوا كلمات كثيرة لكي يكون بإمكاننا إدراج أكبر عدد من التعليقات في المجلة.