قالَ فؤاد مدني، مدير نشر ورئيس تحرير "مجلة هسبريس" الورقية، إنَّ "العددَ الصفر" من الإصدار سيكونُ قريبا في المطبعة، بينما يرتقبُ صدور العدد الأول من المجلة بداية يناير المقبل ليكون في متناول القراء بأكشاك المغرب.. مؤكداً أنَّ "العددَ الصفر" يمثلُ رائزاً لاِختبار أي مشروع إعلامي حين انطلاقه.. كما وعدَ مدني كتاب التعليقات على "جريدة هسبريس الإلكترونية" بما قال إنّها "مكانة وازنة لا تغييبَ عنها لإسهاماتهم الكبيرة في نجاح هسبريس ضمن حلّتها الإلكترونيّة". أين وصلتم في التحضير لإصدار "مجلة هسبريس"؟ نحن الآن في سباق مع الزمن من أجل إصدار العدد الصفر من المجلة، والذي سيكون جاهزا في غضون الأيام القليلة المقبلة (من المرتقب أن يكون في المطبعة يوم 12 دجنبر الجاري). في الخطة الاستراتيجية الأولى التي وضعناها مع فريق العمل الإداري، كان من المفترض أن نشتغل على العدد الصفر في الأسبوع الأخير من شهر دجنبر، لكن العديد من الاستشارات، مع مجموعة من الفاعلين والزملاء، أفضت لتفضيلنا تقريب موعد إصدار هذا العدد. المصدر الأساسي لعيش المنشورات الورقية هو الإشهار، ومعروف أن عموم المستشهرين يضعون استراتيجياتهم المالية المرتبطة بالإعلانات ما بين شهري نونبر ودجنبر، وهذا المستشهر لا بد له من "العدد الصفر" كي يبرمج التعامل معك في المستقبل إن أراد. أما بخصوص العدد الأوّل من "مجلة هسبريس" فسيكون بالأكشاك المغربية في موعده المحدد، أي بحلول الأسبوع الأول من شهر يناير 2013. هل معنى هذا أن ضغط المستشهرين كان هو السبب في تغيير موعد إصدار "العدد الصفر"؟ "العدد الصفر" كان دائما لديه هذا الدور، وكل الجرائد والمجلات الموجودة في السوق قامت بنفس الشيء، ربما ليس هناك وسيلة إعلام مغربية تناولت هذه الجدوى قبل "مجلة هسبريس"، لكن جميع الصحف تصدر عددها "الصفر" وتوجهه إلى شركات الإشهار وصوب الفاعلين الاقتصاديين والمستشهرين.. قراء هسبريس ألفوا في جريدتهم الإلكترونية المصداقية، ونحن سنبوح لهم بكل تطورات الاشتغال على المشروع الجديد.. بالنسبة إلينا داخل "مجلة هسبريس" يعد هذا مستوىً آخر من الشفافية التي وعدنا بها قراءنا، ومن جهة أخرى فللعدد الصفر دور مهم وأساسي لأي منشور صحافي جديد، إذ يكون بمثابة اختبار حقيقي لهيئة التحرير وللتصميم الفني للمجلة أو الجريدة. انتقد العديد من متصفحي "هسبريس الإلكترونية" عدم تناولكم لمساهمة المعلقين في نجاحه خلال حفل افتتاح مقر المجلة بالدار البيضاء؟ أطلب من قراء "هسبريس الإلكترونية" أن يصبروا فقط لبضعة أسابيع إضافة، وبالضبط إلى حين صدور العدد رقم واحد من المجلة، وسيكتشفون حينها أنهم لم ولن يكونوا مغيبين لا في قصة نجاح هسبريس ولا في المشروع الجديد للمجلة.. تعليقاتهم حاضرة بقوة في "مجلة هسبريس" ما دامت هذه الأخيرة استمرارية لقصة النجاح الكبير الذي عرفته وتعرفه التجربة الإلكترونية. هناك من وصفك ب"البرهوش" و"الدري صغير" لأنك اليوم تبلغ من العمر 28 سنة وتدير مؤسسة إعلامية؟ (يضحك) بالنسبة إلي هذا أمر طبيعي ومتوقع، لقد كنت دائما الأصغر سنا في كل التجارب الصحافية التي عشتها، بداية من يومية "المساء"، مرورا بمجلة "نيشان"، ثم تجربة "أخبار اليوم"، وكان دائما يلزمني بعض الوقت لإسقاط هذا النوع من "الكليشيهات" ولأقنع كل أولئك بأنه ليس من المفترض أن تكون عجوزا لكي تكون صحافيا جيدا، وهذا ما سأفعله اليوم، لأنني أؤمن بالمقولة التاريخية لوالدتي (يضحك): دير اللي عليك والكمال ع الله.و وماذا عن الافتتاحية التي سيضمّها أوّل عدد من "مجلّة هسبريس".. هل لنا بفكرة عن مضمونها؟ الافتتاحية التي ستصدر "العدد الصفر" هي نفسها التي ستكون ب "العدد الأوّل".. عنوانها "العجوز وهسبريس"، أما التفاصيل فأكيد أنّها ستكون متاحة بالكامل بداية شهر يناير 2013.. أي بعد شهر على الأكثر.