في الوقت الذي تقرر فيه المجلة الأمريكية "نيوزويك" قطع علاقتها بالورق وتختار اللجوء إلى الأنترنت في وجه الأزمة المالية العالمية، فإنه في المغرب، ولأول مرة، مجلة ورقية ستخرج من العالم الافتراضي في اتجاه حميمية الورق. "الفكرة مجنونة لكنها تطور معقول ومفهوم" حسب فؤاد مدني، مدير نشر ورئيس تحرير "مجلة هسبريس"، والذي أضاف في كلمته خلال حفل افتتاح مقر المجلة بالدار البيضاء: "إن فكرة إصدار مجلة هسبريس تشكل استمرارا لقصة النجاح الكبير الذي حققته وتحققه جريدة هسبريس الإلكترونية". حفل افتتاح مقر "مجلة هسبريس" بالدار البيضاء حضره كل الطاقم الذي سيشرف على المجلة، والتي ستحمل نفس الاسم ونفس الهوية البصرية للموقع، لكن بروح أقرب إلى الصحافة الورقية المكتوبة، وفي هذا الصدد قال محمد أمين الكنوني مؤسس موقع "هسبريس": "سنعمل جاهدين ليكون العدد الأول لهذا المولود الجديد في الأكشاك خلال الأسبوع الأول من شهر يناير 2013"، واستطرد الكنوني: "نعتقد في هسبريس أن المغرب اليوم في حاجة إلى مجلة أسبوعية مستقلة حقيقية تعيد الاعتبار للتحليل الصحافي وللأجناس الصحافية الراقية". من جانبه أشار حسان الكنوني، المدير العام لشركة (HESPRESSMAG) التي ستصدر "مجلة هسبريس" أن "ما منح موقع هسبريس نجاحه هو، من جهة، مهنية ومسؤولية صحافييه وطاقمه، ومن جهة أخرى استقلالية رأسماله، وهي الاستقلالية التي سنتمسك بها في تجربة هسبريس المجلة" وأضاف حسان: "نؤمن في هسبريس بقضية أساسية وهي: الفصل ما بين التحرير ورأس المال، لأن هذا الأمر بالنسبة إلينا كان هو الضامن لنجاح الجريدة الإلكترونية، ونعتقد أنه سيكون الضامن أيضا لنجاح المجلة". من جهة أخرى، أكد المشرفون على المشروع، أن أحد الرهانات المهمة التي شكلت الفكرة المحورية للمشروع: "إصدار مجلة بطاقم شاب"، وهو الرهان الذي نجحوا في تحقيقه حيث إن متوسط عمر الطاقم الصحافي للمجلة هو 28 سنة وهو ما وصفه فؤاد مدني ب"الإنجاز الكبير والنجاح الحقيقي الذي قمنا به إلى اليوم". المجلة ستصدر في 52 صفحة، وستحتفي بكتاب أعمدة مغاربة متميزين، كما "ستكون تجربة فريدة في كل شيء، حسب مدير النشر، "نحن لن نكون بديلا لأحد، ولن نشبه أية نشرة أخرى، سوف نتعامل مع هسبريس المجلة كتجربة" يقول مدني. للإشارة فسوف تنظم "مجلة هسبريس" ندوة صحافية، قبل إصدار العدد رقم واحد، للإعلان عن المشروع يحضرها بالإضافة إلى الطاقم، العديد من الوجوه الإعلامية والسياسية والثقافية.