انطلقت منذ الساعات الأولى لصباح الخميس 23 يناير 2013، عملية توزيع العدد الرابع ل"مجلة هسبريس"، والذي من المتوقع أن يكون في أكشاك مدن الرباطوالدارالبيضاء والنواحي، عشية هذا اليوم، على أساس أن يكون عند باعة الصحف في كل ربوع المملكة ابتداء من يوم غد الجمعة 24 يناير 2013. غلاف العدد الثاني ل"مجلة هسبريس" حمل عنوان: "المسرحية"، وهو تحليل صحافي مثير من إنجاز الزميلين إسماعيل بلاوعلي وعدنان أحيزون، حول "الحرب" الدائرة رحاها اليوم بين كل من عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، وحميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، فمنذ سنة والمغاربة يتابعون باهتمام زائد حكومة بنكيران، وينتظرون بترقب كبير عن ماذا سيسفر تعيين أول حكومة في سياقات الربيع الديموقراطي، والدستور الجديد والأغلبية المفاجئة.. الأغلبية التي تضم الإسلامي إلى جانب الشيوعي السابق إلى جانب الحركة الوطنية، هي فعلا أغلبية صادمة ، ويجب أن تكون نتائجها تشبهها، غير متوقعة وتحمل في طياتها بوادر فنائها.. الميزان يتحول إلى تهديد جدي للمصباح، وإلى مسرحية قريبة من العبث السياسي منها إلى شيء آخر. الجديد أيضا في هذا العدد، هو أن هيئة تحرير المجلة قررت ولأول مرة تجريب غلاف تعلوه رسمة كاريكاتيرية، وهي الرسمة التي أنجزها الكاريكاتيريست خالد كدار، وجاء هذا الاختيار "لقناعة هيئة تحرير المجلة بأهمية فن الكاريكاتير في الصحافة المكتوبة، وكذلك نظرا لأن كل صور شباط وبنكيران استنزفت، أو بالأحرى استهلكت" حسب فؤاد مدني، مدير نشر ورئيس تحرير مجلة "هسبريس". من جهة أخرى، احتفت الزميلة زهور باقي، في هذا العدد الرابع، بالكبير أحمد بوكماخ، هذا الرجل الذي تعلمت من نصوصه أجيال مغربية، مع بوكماخ تسترجع زهور باقي قصة زمن تعليمي مغربي جميل، ومع هذا الرجل تستعيد الصحافية قصة نكران مغربي مستمر، قصة وطن احترف، ومنذ زمن، نسيان الرجال الأشاوس، الذين حملوا هم الوطن ب"الأشواك والكبد"، ليسود بعدهم زمن "الأراجيز". أما الزميل حمزة محفوظ، فقد خص مقالته الثقافية لهذا الأسبوع لكتاب الرأي التاريخيين، الذين طبعوا المغرب والمغاربة تحت عنوان "رأي طبع المغاربة"، ويعود إلى كل من غلاب والجواهري، ويستحضر الأشعري والجامعي والسحيمي. تجدون في هذا العدد أيضا: ريبورتاجا عن مقلع "طاماريس" أو "الحفرة التي تهدد جيرانها"، مراسلة من جنوب إفريقيا عن أجواء "الكأس الإفريقية"، وأعمدة الرأي لكل من أحمد المرزوقي، وداد بنموسى وفؤاد مدني. ملحوظة: جزء من تعليقاتكم على هذا المقال سوف ينشر في العدد الخامس ل"مجلة هسبريس"، لا تخطوا كلمات كثيرة لكي يكون بإمكاننا إدراج أكبر عدد من التعليقات في المجلة.