قال أحمد الهرجاني عضو المكتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية ورئيس مُؤتَمرِها الوطني المقبل، إن حزبه جاء لتدبير الشأن العام بثقافة وآليات جديدة لم تكن مألوفة في العمل السياسي من قبل، موضحا في مهرجان خطابي احتضنته قاعة بلدية طانطان نهاية الأسبوع المنصرم أن هذه الثقافة مبنية على قيم تشكل أرضية صلبة لجوهر السياسة كما يمارسها حزب العدالة والتنمية. وأضاف الهرجاني في المهرجان الخطابي المذكور المُنظَّم تحت شعار "لا سياسة بلا أخلاق"، أن الساحة السياسية بالمغرب تحتاج إلى التَّذكير بأهمية انطلاق الفاعلين بها من الأخلاق، لإعطاء مواقفهم ومبادراتهم مصداقية أمام الشعب، لتَشجيع مختلف فِئاتِه على التَّعاطي مع السياسة والإقبال على مؤسساتها، مؤكدا أن عزوف عدد كبير من المواطنين عن السياسة يرجع إلى غياب الحسِّ الأخلاقي عند كثير من السياسيين الذين حولوا مناصبهم السياسية إلى فرص للاغتناء بطرق غير مشروعة. وأبرز الهرجاني أن تَخصيص شبيبة العدالة والتنمية حَملَتَها الوطنية لموضوع "الأخلاق والسياسة"، فيه إشارات ورسائل مفادها أن استمرار ممارسة السياسة بدون أخلاق ليس في مصلحة المرحلة التي يعيشها المغرب، داعيا كل السياسيين إلى استحضار مرجعية الشعب المغربي والانتباه جيدا إلى أنه يتابع عن كثب ويراقب ماذا تغير في خطابهم وممارساتهم، حتى إذا بدا أن هناك عزوفا ولا مبالاة من طرف الكثيرين. واعتبر القيادي في شبيبة حزب بنكيران، أن مسؤولي العدالة والتنمية من وُزراء وبرلمانيين ومنتخبين، يعطون دروسا في استحضار الأخلاق في العمل السياسي، مشيرا إلى أن هذا الاستحضار يشكل رأس مال عند "العدالة والتنمية" لا يمكن التفريط فيه ولا يمكنه الاستغناء عنه ويحرص على أن يجعله ثقافة بين كل الفعلين السياسيين.