انتخب في وقت متأخر من ليلة السبت 18 أبريل 2009 مصطفى بابا كاتبا وطنيا لشبيبة العدالة والتنمية خلفا لعبد العزيز رباح، وقد حصل بابا على أزيد من %67 من الأصوات المعبر عنها، حيث نال 203صوتا متقدما على خالد البوقرعي الذي انتخب في ما بعد نائبا له وأحمد الهرجاني، وهم الثلاثة الذين اختارتهم الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية من بين ستة أسماء (مصطفى بابا، خالد البوقرعي، عبد الحق الطاهري، أحمد الهرجاني، إدريس بوانو، ومحمد الطويل) رشحتهم اللجنة المركزية وفق مقرر العمليات الانتخابية خلال المؤتمر. ومن جهته وصف نائبه خالد البوقرعي الأجواء التي مرت فيها عملية انتخاب الكاتب الوطني بالدرس الديمقراطي الجديد حيث استصحبت الشبيبة كل مزايا وأخلاق ودروس الديمقراطية من حزب العدالة والتنمية. ووجه عبد الإله بن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في الجلسة العامة للمؤتمر أول أمس السبت بقاعة بن ياسين بالرباط، انتقادا لاذعا لمن وصفهم بأعداء الديمقراطية الذين يهاجمون حزبه ويشنون عليه الحملات تلو الحملات، وأكد بن كيران أن استهداف حزبه لن يزيده إلا صمودا وقوة لأنه حزب مُصِر ولا يخيفه أن يكون من يستهدفونه مقربين من الملك، وقال إن الملك ملك والصديق يظل صديقا. ودعا الأمين العام لحزب العدالة والتنمية فؤاد عالي الهمة إلى النزول إلى الميدان وعدم الاحتماء بالدولة ورجال السلطة، موجها له الكلام بالقول إن من يريد أن يساهم في إصلاح أوضاع الوطن يجب أن يكشف عن وجهه ويدع السلطة والنفوذ. وجدد عبد الإله بن كيران الذي كان يتحدث في الجلسة العامة للمؤتمر الوطني الرابع لشبيبة العدالة والتنمية يوم السبت 18 أبريل 2009 بالقاعة المغطاة ابن سينا بالرباط والمنعقد تحت شعار النضال الشبابي مدخلنا للتنمية والديمقراطية أمام أزيد من 7000 من الحضور، تأكيده على المرجعية الإسلامية لحزبه، وأنه لن يتخل عنها مهما اشتدت عليه الحملات، مشددا على أن العدالة والتنمية أصبح في قلوب المغاربة وعلى من يريد أن ينافسه أن يحدو حدوه ويقدم النموذج لحب الدين والوطن والملك قولا وممارسة.وحث عبد الإله بن كيران الشباب المغربي على التعاطي الايجابي مع العمل السياسي، قائلا إنه لا خيار أمامهم لأن الوطن وطنهم والملك ملكهم والدين دينهم ويجب أن يتحملوا مسؤوليتهم، واعتبر إن التعاطي السلبي مع السياسة لا يخدم إلا الفساد الذي أنتج كل ما يعاني منه المغرب اليوم من تفشي الظلم والدعارة والشذوذ وكل المظاهر السلبية الأخرى.وفي موضوع الوحدة الترابية والوطنية، وجه الأمين العام لحزب العدالة والتنمية نداء إلى حكام الجزائر بأن يخلوا بين المغاربة في تندوف ووطنهم، متسائلا إلى متى سيبقى جنرالات الجزائر قاطعين للرحم بين الشعبين المغربي والجزائري، مؤكدا أن المغرب لن يتخل عن صحرائه ولو اقتضى الأمر التضحية بكل شيء. وبخصوص الانتخابات الجماعية المقبلة، دعا بن كيران من وصفهم بمهندسي الخريطة السياسية بالمغرب إلى ترك المواطنين ليصوتوا على من أرادوا بكل حرية، والقطع مع كل أساليب التزوير وتحريف إرادة المواطنين.من جهته أعلن عبد العزيز رباح عن مغادرته قيادة شبيبة العدالة والتنمية، مطمئنا قيادة الحزب على مستقبل الشبيبة التي قال عنها إنها خزان للمناضلين والمحبين للوطن المستعدين للدفاع عنه وإصلاح ما فسد فيه بالتعاون مع كل الغيورين من أبناء المغرب، داعيا إلى تشكيل جبهة وطنية أمام ما قال عنه الميوعة السياسية والوقوف صفا واحدا لخدمة الوطن والشعب المغربيين وقالأيدينا ممدودة لكل من اراد المصلحة للدولة والمجتمع. ورفض رباح تلقي حزبه الديمقراطية ممن كانوا بالأمس يزورون الانتخابات.وسجلت الجلسة المذكورة حضورا لهيآت شبابية من خارج الوطن، حيث تناوب على المنصة ممثلو منظمات شبابية من السودان وتركيا وموريطانيا والسينغال ومالي وغينيا وقطر، أجمعوا في مداخلاتهم على ضرورة تأهيل شباب الأمة من أجل مواجهة التحديات والعودة بالأمة إلى سابق عهدها.وقد حضي أبو بكر بلكورة عمدة مكناس المعزول باستقبال حار حيث ردد الحاضرون شعارات مناصرة له ومنددة بقرار وزارة الداخلية القاضي بعزله من منصبه كرئيس لمجلس مدينة مكناس وذلك لحسابات سياسية ضيقة.وانتخب المؤتمر الوطني الرابع للمنظمة صباح الأحد 19 أبريل 2009 باقي أعضاء المكتب الوطني: أحمد الهرجاني، عبدالحق الطاهري، إدريس بوانو، سعد حازم، محمود امري، أحمد أدراق، محمد خيي، صلاح الدين مبروم، عبدالواحد النقاز، لبنى الكحلي، اعتماد الزاهيدي وفي أول تصريح له عقب انتخابه كاتبا وطنيا لشبيبة أبرز بابا أن المكتب الوطني الجديد سيعمل على تحيين المخطط الاستراتيجي والاستعداد للمرحلة المقبلة على أن يعملوا على تنزيل توصيات وأوراق المؤتمر الرابع للمنظمة خاصة ما تعلق بواقع الشباب والبرنامج النضالي.