بأغلبية مطلقة من أصوات المؤتمرين، أعيد انتخاب عبدالعزيز رباح كاتبا وطنيا لشبيبة العدالة والتنمية في اليوم الأخير من المؤتمر الوطني الثالث للمنظمة، المنعقد بالمخيم الدولي بفاس أيام 3و4و5 دجنبرالجاري. فيما انتخبت اللجنة المركزية للمنظمة كلا من مصطفى بابا نائبا للكاتب الوطني ويونس مفتاح ، عبد الصمد حيكر، خالد البوقرعي، عبدالعالي حامي الدين، إدريس بوانو، محمد السليماني، أمينة الخمسي، أحمد الهرجاني، ومحمود أبري أعضاء بالمكتب المركزي للمنظمة. وعقب الثقة التي حظي بها، عبز رباح عن «ارتياحه للأجواء التي مر فيها المؤتمر، لا على جانبه الإشعاعي، كالجلسة الافتتاحية والسهرة الختامية ولا في أطواره الداخلية كالورشات والجلسة العامة»، مؤكدا على «جسامة المسؤولية التي تنتظره رفقة أعضاء المكتب المركزي خلال السنوات الأربع المقبلة، بحيث سيتم تقوية وترسيخ والحفاظ على الجوانب الإيجابية، مع رصد وتجاوز الأمور السلبية». وشدد رباح، في تصريح لالتجديد على «ضرورة العمل في الوظائف المتعلقة بشبيبة العدالة والتنمية لتكون إضافة نوعية بالنسبة لمشروع الحزب»،. وعن الأولويات المقبلة للمنظمة، أشار عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية إلى «أربع أولويات أساسية أولاها التربية والتكوين، حتى تكون شبيبة العدالة والتنمية مدرسة في هذا المجال، ثم الاجتهاد في الإبداع في أمور اقتراحية في الجوانب المتعلقة بالشباب، ثم الجانب النضالي، سواء تعلق الأمر بقضايا الشباب أو قضايا الوطن والأمة، ثم مزيد من التواصل والانفتاح»، مذكرا أن «هذه الأولويات صادق عليها المؤتمر وهي كانت حاضرة لدى المكتب المركزي السابق وسيعمل الجميع على تطبيقها». وكان المؤتمرون قد صادقوا على التقريرين الأدبي والمالي بعد مناقشتهما خلال الجلسة العامة في اليوم الثاني للمؤتمر، فيما عرف اليوم الثالث والأخير انكباب المؤتمرين على أشغال اللجن والورشات، والتي همت كلا من لجنة الشباب المغربي قضايا ومواقف، ثم لجنة الإطار العام لتوجهات شبيبة العدالة والتنمية ولجنة البيان الختامي وورشات البرنامج النضالي للمنظمة، التربية والتكوين والعمل التنموي في مشروع الشبيبة، حيث تمت المصادقة على جل التعديلات والاقتراحات. فيما عرفت الأمسية الختامية، خلال الجلسة العامة المفتوحة، مشاركة الفنان السوري الكبير موسى مصطفى، بمشاركة مجموعتي الاعتصام والهدى من مدينة طنجة. وقد استمتع الحضور المكثف بأناشيد حماسية ذكرتهم بقضايا الأمة، وعلى رأسها فلسطين والعراق، وبالجانب الروحي والتعبدي، كما تم إلقاء قصائد شعرية مع توزيع هدايا رمزية للضيوف الأجانب الذين حضروا المؤتمر من دول مصر وسوريا وتركيا وموريطانيا والسينغال وتركيا. وشارك في الحفل الختامي المذكور المفكرالفلسطيني المناضل السعيد خالد الحسن، الذي ألقى كلمة بين يدي الحضور تطرق من خلالها إلى واقع القضيتين الفلسطينية والعراقية والتعامل الازدواجي للولايات المتحدةالأمريكية مع الشعوب العربية والإسلامية وحصار الرئيس عرفات قبل استشهاده. خالد السطي