تنظم شبيبة العدالة والتنمية الحملة الوطنية الثالثة تحت شعار الأخلاق والعلم ابتداء من يوم الأحد 12 فبراير الجاري إلى غاية 12 مارس المقبل ، تنطلق من مدينة آكادير بمهرجان خطابي بحضور كل من الدكتور سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية وذ عبد العزيز رباح الكاتب الوطني للشبيبة وفي هذا الإطار التقت التجديد ذ خالد البوقرعي عضو المكتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية ومنسق الحملة الذي تحدث عن أهداف ومرامي هذه الحملة وحيثيات اختيار شعارها فكان الحوار التالي: شبيبة العدالة والتنمية مقبلة على تنظيم حملة وطنية حول الأخلاق والعلم ، ما الهدف من هذه الحملة؟ بسم الله الرحمان الرحيم أشكر في البداية يومية التجديد على إتاحتها لنا هذه الفرصة ، أشير في البداية إلى أن شبيبة العدالة والتنمية وهي تشتغل في حقل الشباب تدرك جيدا حجم المسؤولية التي على عاتقها في تكوين وتأطير وتوجيه الشباب وتدرك أيضا حجم التحديات التي تواجهها ، فكما لا يخفى على الجميع فإن البرامج والمحاولات التي تهدف إلى محو هوية الشباب وعزله عن ثقافته وتقاليده متعددة ومتنوعة من مشاريع إعلامية إلى مشاريع ثقافية وتربوية وغيرها، لذا كان من الواجب علينا أن نتحرك مساهمة منا في الحفاظ على أصالة الشباب، وفي جانب آخر نرى أن الاهتمام بالجانب العلمي وتشجيعه والاعتناء به بل واحتضان المشتغلين به من شأنه أن يساهم في تنمية البلاد. لأن لا تنمية بدون علم، ولاتقدم يحصل في غيابه، ومن هنا أطلقنا هذه الحملة تحت شعار الأخلاق والعلم بالرغم من أننا مقتنعون أن إعادة الاعتبار لهذين المفهومين يأتي نتيجة العمل المستمر والجهد الدؤوب. ما هي حيثيات الربط بين الأخلاق والعلم؟ في اعتقادي لا علم بدون أخلاق ولا أخلاق بدون علم، فالعلم بمثابة الحصن للأخلاق ، فهو يمنع كل تسرب من شأنه تهديد كيان المجتمع ، وينشر كل فضيلة تساهم في تماسكه ويدعو إليها ، والأخلاق بمثابة الموجه والمرشد للعلم ، ونحن نعلم أن الأمم المتقدمة التي اشتغلت بالعلم وطورت إمكاناتها ، لم تتخل عن هويتها وأخلاقها وتقاليدها. فالصين واليابان والهند نماذج في هذا الميدان والأولى منهم بهذا الأمر المسلمون الذين يستمدون قوة الربط بين الأخلاق والعلم من الإسلام الحنيف. يقول أحمد شوقي رحمه الله: إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا. قد يعتبر البعض هذه الحملة الوطنية حملة انتخابية سابقة لأوانها؟ نحن لا يتحكم فينا الهاجس الانتخابي إطلاقا. فحامل مشروع العدالة والتنمية يعيش به في كل اللحظات، ونحن نؤسس لعمل راشد في حقل الشبيبة بعيدا عن التجاذبات السياسية بل نعتبر أنفسنا شركاء مع كل الغيورين على وضعية الشباب وأهدافنا هي أهدافهم. هل تتوقعون تجاوبا كبيرا من الشباب المغربي مع حملتكم هذه في ظل عزوف الشباب عن العمل السياسي ؟ نحن نعرض هذا المنتوج للشباب ونعتقد أن فيه من مواصفات الجودة ما يؤهله لإقبال الشباب عليه ، وندعو من هنا الشباب إلى فتح نقاش جدي في المواضيع التي سنطرحها خلال الحملة ، بل نطلب منه أن يكون مقترحا ومبادرا فنحن نفتح له المجال واسعا لذلك.