قال عبد الإله بن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن المغرب لازالت أمامه فرصة كبيرة للعودة إلى سابق إشعاعه الحضاري، شريطة أن يتصالح مع نفسه ويرجع إلى المبادئ التي تأسست عليها الدولة المغربية، والمتمثلة في الالتزام بالدين وخدمة الوطن والتضحية من أجله بالغالي والنفيس. ووصف بن كيران حزبه بالمدرسة في الممارسة السياسية التي أصبح يستفيد من دروسها القريب والبعيد، مؤكدا على كون الاستقامة والالتزام بما يتم الاتفاق عليه، هما رأس مال حزب العدالة والتنمية في ما وصل إليه اليوم من إشعاع وشهرة تجاوزت حدود المغرب، مشيرا إلى أن أمام الحزب طريق شاق وطويل من أجل ترسيخ الديمقراطية والمساهمة في تقدم المغرب نحو الأفضل. وفي إشارة إلى حزب الأصالة والمعاصرة، الذي رفض ذكر اسمه، قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية إن هناك من يريد أن يجمع المستفيدين في مرحلة سابقة، والذين يبحثون عن الاستفادة في مرحلة لاحقة في حزب واحد، وعبر بن كيران عن استغرابه لتولي شخص وصفه بالمجهول الأمانة العامة للأصالة والمعاصرة، موجها النداء إلى فؤاد عالي الهمة بأن يتحمل المسؤولية إذا كان قادرا عليها وإلا فليرحنا. وفي أول مهمة حزبية له بعد انتخابه أمينا عاما لحزب العدالة والتنمية، أكد بن كيران الذي كان يتحدث في حفل افتتاح الملتقى الوطني السادس الذي احتضنه مسرح الهواء الطلق مساء يوم الأحد الماضي أن الشاب الذي يحكم المغرب ويقصد الملك، يحب شعبه ويريد الخير للبلد، مشددا على ضرورة التعاون معه من اجل الوطن ومن أجل الإصلاحات الدستورية الضرورية على حد قوله. من جهته، خصص عبد العزيز رباح الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية كلمته في الجلسة الافتتاحية المذكورة، للحديث عن بعض ثمار المشروع الإصلاحي الذي تقوده حركة التوحيد والإصلاح في مختلف تخصصاتها، مشيرا إلى أن الوطنية كما يفهمها أبناء العدالة والتنمية ليست مجرد بطاقة وطنية، ولكنها قيم وأخلاق ودفاع عن الوطن وحماية لمصالحه، وأن الديمقراطية التي يمارسها مناضلو العدالة والتنمية ليست مرسوما يكتب ولا شعارا يرفع، وإنما ثقافة وسلوك، واعتبر رباح أن العمل السياسي في تخصص حركة التوحيد والإصلاح ليس مناصب ولا مقاعد، ولكنه عبادة قبل كل شئ والتزام ووفاء. الدكتور سعد الدين العثماني رئيس المجلس الوطني للعدالة والتنمية الذي كان مرافقا لابن كيران وبعضا من ضيوف ملتقى الشبيبة، اختار أن يتحدث في مداخلته عن أطروحة المؤتمر الوطني السادس للحزب، معتبرا إياها وثيقة مرجعية في فهم الخط السياسي للحزب خلال المرحلة المقبلة، وأبرز العثماني أن الحزب يجب أن يبقى مدرسة للتكوين السياسي وللنضالية وللوطنية وغرس الوعي الشامل. ويستمر الملتقى الوطني السادس لشبيبة العدالة والتنمية إلى غاية 24 من الشهر الجاري، ينظم هذه السنة تحت شعارشباب رائد لمستقبل واعد، وتحمل الدورة الحالية اسم محمد المختار السوسي، وستعقد أطوار مختلف الأنشطة التي حددت في برنامج الملتقى بفضاءات الحي الجامعي وكلية الحقوق باكادير، ويتضمن في فقراته محاضرات وندوات تعالج مواضيع فكرية وسياسية وتربوية، ومن المقرر أن يعرف مشاركة ما يناهز ألف وخمسمائة مشارك من أعضاء الشبيبة من مختلف المدن المغربية.