وجه عبد الإله بن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية انتقادا لاذعا لمن وصفهم بأعداء الديمقراطية الذين يهاجمون حزبه ويشنون عليه الحملات تلو الحملات، وأكد بن كيران أن استهداف حزبه لن يزيده إلا صمودا وقوة لأنه حزب “مصر” ولا يخيفه أن يكون من يستهدفونه مقربين من الملك، وقال إن الملك ملك والصديق يظل صديقا. ودعا الأمين العام لحزب العدالة والتنمية فؤاد عالي الهمة إلى النزول إلى الميدان وعدم الاحتماء بالدولة ورجال السلطة، موجها له الكلام بالقول “إن من يريد أن يساهم في إصلاح أوضاع الوطن يجب أن يكشف عن وجهه ويدع السلطة والنفوذ”، وجدد عبد الإله بن كيران الذي كان يتحدث في الجلسة العامة للمؤتمر الوطني الرابع لشبيبة العدالة والتنمية أول أمس السبت بالقاعة المغطاة ابن سينا بالرباط أمام أزيد من 7000 من الحضور، تأكيده على المرجعية الإسلامية لحزبه، وأنه لن يتخل عنها مهما اشتدت عليه الحملات، مشددا على أن العدالة والتنمية أصبح في قلوب المغاربة وعلى من يريد أن ينافسه أن يحدو حدوه ويقدم النموذج لحب الدين والوطن والملك قولا وممارسة. وحث عبد الإله بن كيران الشباب المغربي على التعاطي الايجابي مع العمل السياسي، قائلا إنه لا خيار أمامهم لأن الوطن وطنهم والملك ملكهم والدين دينهم ويجب أن يتحملوا مسؤوليتهم، واعتبر إن التعاطي السلبي مع السياسة لا يخدم إلا الفساد الذي أنتج كل ما يعاني منه المغرب اليوم من تفشي الظلم والدعارة والشذوذ وكل المظاهر السلبية الأخرى. وفي موضوع الوحدة الترابية والوطنية، وجه الأمين العام لحزب العدالة والتنمية نداء إلى حكام الجزائر بأن يخلوا بين المغاربة في تندوف ووطنهم، متسائلا إلى متى سيبقى جنرالات الجزائر قاطعين للرحم بين الشعبين المغربي والجزائري، مؤكدا أن المغرب لن يتخل عن صحرائه ولو اقتضى الأمر التضحية بكل شيء. وبخصوص الانتخابات الجماعية المقبلة، دعا بنكيران من وصفهم بمهندسي الخريطة السياسية بالمغرب إلى ترك المواطنين ليصوتوا على من أرادوا بكل حرية، والقطع مع كل أساليب التزوير وتحريف إرادة المواطنين.من جهته أعلن عبد العزيز رباح عن مغادرته قيادة شبيبة العدالة والتنمية، مطمئنا قيادة الحزب على مستقبل الشبيبة التي قال عنها إنها خزان للمناضلين والمحبين للوطن المستعدين للدفاع عنه وإصلاح ما فسد فيه بالتعاون مع كل الغيورين من أبناء المغرب، داعيا إلى تشكيل جبهة وطنية أمام ما قال عنه الميوعة السياسية والوقوف صفا واحدا لخدمة الوطن والشعب المغربيين. وسجلت الجلسة المذكورة حضورا لهيآت شبابية من خارج الوطن، حيث تناوب على المنصة ممثلو منظمات شبابية من السودان وتركيا وموريتانيا والسينغال ومالي وغينيا وقطر، أجمعوا في مداخلاتهم على ضرورة تأهيل شباب الأمة من أجل مواجهة التحديات والعودة بالأمة إلى سابق عهدها.