استنكر عبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ما وصفه ب«الحملات التي تشن ضد الحركات الإسلامية، وخاصة حزب العدالة والتنمية، بالمغرب من خلال تشكيل أحزاب أخرى وخلق تكتلات في البرلمان وتشجيع الانحلال والفساد في المجتمع». وقال بن كيران، أول أمس الأحد خلال افتتاح المؤتمر الجهوي الثاني للحزب بالرباط، إن «حركة من أجل كل الديمقراطيين، وعلى رأسها فؤاد عالي الهمة، لن تفلح في التضييق على الحزب لأن المنخرطين فيها ليسوا مناضلين سياسيين، بل يطمحون إلى تحقيق مصالح شخصية والوصول إلى السلطة». وأكد بن كيران أن المغرب يعيش وضعا « مؤسفا»، بالنظر إلى أنه لم يعد يذكر إلا من خلال «احتلال مراتب متأخرة حسب مختلف المؤشرات التي تصنف البلدان من حيث تقدمها أو تأخرها»، مضيفا أن «المغرب لا يستحق الوضع الذي يعيشه». وندد الأمين العام للحزب ب«التعتيم الإعلامي» و«الحرب السياسية» اللذين تمارسهما القناتان الوطنيتان، وخاصة القناة الثانية، ضد الحزب، وقال إنه «من العيب أن تدخل قناة وطنية، أصبحت تشجع كل ما يخالف قيم المغرب، في حرب سياسية ضد حزب بعينه». وأشار بن كيران إلى أن المهرجانات الفنية التي يتم تنظيمها «تستقبل من هب ودب وتفتقر إلى أدنى لمسات جمالية الإخراج»، داعيا إلى «استضافة مطربين محترمين كفيروز ومارسيل خليفة». ووجه عبد الإله بن كيران انتقادات لاذعة إلى أمريكا في المؤتمر الجهوي الذي حضره القنصل الأمريكي المكلف بالشؤون السياسية والاجتماعية بالقنصلية الأمريكية بالدار الببيضاء. وقال بن كيران، في الجلسة الافتتاحية لهذا المؤتمر إن حزبه ضد السياسة الخارجية الأمريكية لأنها سياسة فاشلة وظالمة وضد الاحتلال الأمريكي في العراق. وأوضح بن كيران أنه يعرف لماذا زاره السفير الأمريكي بعد انتخابه أمينا عاما للحزب، ورغم ذلك فإن حزبه يرحب بالأمريكيين، مذكرا في هذا السياق بأن المغرب كان أول بلد اعترف باستقلال أمريكا. من جهته، قال خالد السفياني، الأمين العام للمؤتمر القومي العربي ومنسق اللجنة الوطنية للمعتقلين الستة، إن حزب العدالة والتنمية من «أكثر المتمسكين بقضايا الأمة العربية والمدافعين عن وحدتها»، وأكد ،على لسان الحزب، أن «تحرير فلسطين مبدؤه المقاومة ومواجهة الاحتلال وليس على أساس التطبيع مع المستعمر». وأضاف السفياني أن «الالتزام بالقضية الفلسطينية هو جزء من الالتزام بالقضية الوطنية»، وقال إنه «كما ندافع عن استكمال الوحدة الترابية يجب أن ندافع عن استكمال الوحدة العربية إلى جانب العراق وفلسطين وسوريا ولبنان والصومال، التي يعتبر تخلصها من العدوان مسألة وقت فحسب». وبدورها، قالت سكينة قادة، منسقة عائلات المعتقلين الستة، إن الاعتقالات التي تعرض لها هؤلاء الأشخاص «ليست بريئة بدليل ما تلاها من تصريحات مبنية على مجموعة من المتناقضات ولا تستند على أي مبرر منطقي». وأعربت سكينة قادة عن استنكارها لتصريح وزير الداخلية، شكيب بنموسى، عقب حملة الاعتقالات، والذي تضمن «تشهيرا بسمعة هؤلاء الأشخاص وتهديدا لكل من يشكك في التصريح»، مما شكل بحسبها «سابقة في التصريحات الوزارية، لأن حفظ الأمن يتم بالدرجة الأولى من خلال حفظ حريات الإنسان وكرامته».