أعلنت شبيبة العدالة والتنمية عن حملة وطنية اختارت لها شعار "لا سياسة بدون أخلاق"، تنظم خلالها مهرجانات خطابية وندوات ومحاضرات وأمسيات فنية وقوافل شبابية تجوب مختلف مدن المغرب. وقررت شبيبة حزب بنكيران أن تكون انطلاقة حملتها من مدينة الراشيدية بمهرجان خطابي تحضره قيادتها وقيادة الحزب يوم 24 من الشهر الجاري. وحددت شبيبة العدالة والتنمية أهداف حملتها الوطنية التي تنطلق يوم 17 فبراير وتنتهي في الثلاثين من مارس المقبل، في المساهمة في تشكيل الوعي الوطني المبني على تخليق الممارسة السياسية، و العمل على ربط العمل السياسي بالمفاهيم والمبادئ القيمية والأخلاقية، و تقوية الوعي لدى الشباب بضرورة ضبط الممارسة السياسية بالقيم الأخلاقية، و دعم التوجهات الإصلاحية الرامية إلى تخليق الحياة العامة. وفي تصريح لهسبريس قال محمود أمري مدير حملة "لا سياسة بدون أخلاق"، إن موضوع العلاقة بين السياسة والأخلاق يكتسي أهمية كبرى، نظرا لكون الأخلاق تؤطر حياة الإنسان، "والسياسة جزء من هذه الحياة" في رأي المتحدث، الذي أضاف أن غاية السياسة أولا وأخيرا هي المصلحة العامة والخير العام، و"لا يمكن تحقيق هذا الخير إلا في إطار المبادئ الأخلاقية". وأشار أمري إلى أن ممارسة العمل السياسي الجاد يقتضي من الجميع أن يمارسه وفق مبادئ وضوابط أخلاقية، حتى لا يتحول إلى ميكيافلية سياسية تغلب السياسة على الأخلاق، والمصالح الخاصة على المصالح العامة، داعيا الشباب المغربي إلى التفاعل مع الحملة بالمشاركة المكثفة في كل فعالياتها بكل المدن والقرى. وحسب متتبعين فإن من شأن حملة "لا سياسة بدون أخلاق" أن تثير موجة نقاشات في المشهد السياسي والإعلامي المغربي، خاصة في ظل تسيير حزب العدالة والتنمية ذي المرجعية الإسلامية للحكومة واعتماده بشكل بارز على خطاب أخلاقي لطالما شكل محور انتقاد خصومه السياسيين والايديولوجيين.