يخوض عمال شركة صناعة أجزاء السيارات (فوريسيا)٬ المنضوون تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل٬ منذ ثمانية أيام اضرابا مفتوحا عن العمل٬ أدى إلى تباطؤ وتيرة إنتاج هذه الوحدة الصناعية. ويخوض ما بين 500 و700 عامل٬ منذ الجمعة الماضية٬ وقفات احتجاجية يومية٬ أمام مقر المصنع٬ الذي يعيش حاليا "حالة مزرية" بحسب بلاغ لإدارة الشركة. ودعت الشركة٬ العاملين المضربين إلى العودة إلى مواقع عملهم٬ من أجل ضمان استعادة وتيرة الإنتاج إلى سابق عهده٬ وذلك قبل فوات الآوان. وأشارت إدارة الشركة إلى أن باب الحوار يظل مفتوحا مستنكرة في الوقت ذاته "السلوكات غير المسؤولة لبعض أعضاء المكتب النقابي ومن يساندونهم"٬ حيث هددت في هذا السياق "باتخاذ التدابير الضرورية من أجل استعادة النظام الداخلي". و من جانبه٬ أكد المكتب النقابي أنه اتخذ قرار الإضراب بعد عقد جمع عام٬ بحضور ممثل عن المسؤول الجهوي للاتحاد المغربي للشغل. واتهمت النقابة٬ إدارة المصنع "بخرق قانون الحريات النقابية والإجهاز على مكتسبات العمل٬ وارتكاب أخطاء متكررة في أجور المستخدمين منذ شهر يوليوز 2012٬ وحرمان جانب من العمال المرتبطين بنظام عقد العمل لمدة غير محددة من حقوقهم الخاصة بالتأمين الاجتماعي والتغطية الصحية الإجبارية". كما نددت النقابة باستبعاد العمال الذين تم تشغيلهم بشكل مباشر من الزيادة السنوية في الأجور والتي تم منحها للعاملين الذين تم توظيفهم بشكل غير مباشر. ويتولى مصنع (فوريسيا) الذي تم تدشينه سنة 2008 صناعة أغطية مقاعد السيارات.