قال جوردي كارمونا، الناطق باسم اللجنة النقابية بمؤسسة نيسان لصناعة السيارات بإسبانيا، إن الأضرار التي تعرض لها فرع هذه الشركة في إسبانيا كانت السبب في قرار نقل المصنع من مدينة برشلونة نحو طنجة. وأضاف كارمونا، في تصريح صحافي، أن مصنع رونو-نيسان في برشلونة انخفض إنتاجه بأزيد من 65 في المائة، وهو ما عجل بقرار نقله إلى طنجة قبل أن يتم التراجع عن هذا القرار. واعتبر كارمونا أن الأزمة المالية العالمية كانت نقطة إيجابية بالنسبة إلى العمال الإسبان في فرع نيسان، حيث كانت السبب في تأجيل أو إلغاء نقل المصنع إلى المنطقة الحرة بالميناء الجديد طنجة المتوسط. مضيفا أن نقل المصنع نحو طنجة كان يبدو في وقت من الأوقات محسوما، قبل أن تتراجع نيسان عن هذا القرار بسبب الأزمة التي خيمت على أجواء سوق السيارات في العالم. وأشار المسؤول النقابي إلى أن مئات العمال الإسبان تلقوا من قبل اقتراحات بالانتقال من أجل العمل في مصنع طنجة، الذي كان مرتقبا أن يشغل أزيد من 8 آلاف يد عاملة مباشرة، وأزيد من 20 ألف عامل بطريقة غير مباشرة، وينتج أزيد من نصف مليون سيارة سنويا. وكانت شركة رونو-نيسان قررت الإبقاء على كامل الطاقة الإنتاجية لمصنعها في برشلونة بعد قرار تأجيل مصنع طنجة الذي كان مرتقبا أن يرى النور أواخر السنة المقبلة. وأعلنت إدارة الشركة أن مصنع برشلونة، الذي كان مقررا أن يقلص نشاطه بشكل كبير بعد افتتاح مصنع طنجة، هو الذي سينتج أنواعا جديدة من سيارات لوغان، وهي السيارات التي ارتبط اسمها بمصنع طنجة قبل «تأجيل» المشروع. وسينتج مصنع برشلونة سيارة لوغان من الحجم الكبير «فارغونيط»، بالإضافة إلى أنواع جديدة من سيارات لوغان، والتي ستكون أصغر حجما من السيارات المتداولة حاليا في السوق. وكان إعلان رونو-يسان فتح مصنع كبير في المنطقة الحرة بميناء طنجة المتوسط بطنجة أثار مخاوف نقابات إسبانية من إمكانية إقفال معمل برشلونة، الذي يشغل حاليا أزيد من 2000 من اليد العاملة. غير أن الإبقاء على معمل برشلونة في الظروف الحالية يبقى مرتبطا بمدى قدرة سيارات رونو نيسان على المنافسة في السوق الدولية، مما يعني أن قرار الإبقاء عليه يمكن أن يكون مؤقتا فقط.