دخل عمال مصانع المغرب «فلاش» في مدينة الدارالبيضاء أسبوعهم الاحتجاجيَّ الثاني في مواجهة إدارة الشركة، «للدفاع عن مطالبهم المشروعة وإرجاع بعض النشطاء النقابيين الذين تم طردهم»، كما تقول مصادر نقابية. وقال جلال بن عبد الله، عن لجنة الإعلام والعامل في مصانع المغرب «فلاش»، إن هناك محاولة للإدارة من أجل تكسير الإضراب، عبر جلب مجموعة من العمال الجدد، لكنّ هذه المحاولات لم تقف ضد العمال في مواصلة حركتهم الاحتجاجية حتى تنفيذ جميع مطالبهم»، وأضاف أن المحتجين ما يزالون متشبثين بتحقيق مطالبهم ويخوضون إضرابا أمام مقر الشركة. وتابع جلال بن عبد الله قائلا إن من بين الأسباب الكثيرة التي أدت إلى شنّ الإضراب من قبل عمال مصنع المغرب غيابُ تطبيق قانون الشغل، حيث ليس هناك تعويض عن الساعات الإضافية وأيام العطل، إضافة إلى طرد عدد من النشطاء النقابيين في المصنع. وأوضح أنه ليس هناك اعتراف بالعمل النقابي داخل هذه الشركة، وقال: «لقد أدت عملية طرد النقابيين إلى تضامن العمال، الذين قرروا الدخول في إضراب، نظرا إلى المشاكل الكثيرة التي يتخبطون فيها، حيث لا اعتراف بالعمل النقابي داخل هذه الشركة، وما زاد في غضب العمال هو طرد زملائهم النقابيين». واعتبرت مصادر نقابية أنه ليس هناك أي استعداد لعمال مصانع المغرب «فلاش» لوقف إضرابهم إلا في حالة إرجاع المطرودين وحل جميع القضايا المتعلقة بحقوقهم.