تم مساء السبت المنصرم، بسينما الملكي بالرباط، العرض ما قبل الأول لفيلم "المغضوب عليهم"، الذي حاول فيه مخرجه محسن بصري، معالجة موضوع "اختطاف مجموعة إسلامية متطرفة لشباب يكونون فرقة مسرحية، وكيف أن الفن يفكك المجموعة ويهزمها". وفي تعليقه على الفيلم يقول محمود معروف مدير مكتب القدس العربي ل"هسبريس" "إذا كانت المعالجة تمت بتقنية فنية جميلة غير مملة، فإن ما أثار انتباهي المعالجة لظاهرة التشدد الأصولي، وهي مُعالجة مبنية على الصورة النمطية التبسيطية التي تتناول فيها وسائل الإعلام للظاهرة، مجموعة من الناس المعقدين المكبوتين الحاقدين وهي صورة بعيدة عن الواقع"، داعيا إلى معالجة ظاهرة الأصولية المتشددة بشكل فني أعمق حتى تكسب مصداقيتها. ومن جهته، اعتبر خالد النابلسي، المهتم بقضايا الفن، بأن الفيلم يتضمن "بياضات"، وثقوبا فنية كثيرة، يدخل معها المتلقي في دوامة من انتظارية ما قد يأتي دون جدوى، مشيرا إلى أن أي مشاهد لهذا الفيلم السينمائي "سيكتشف بأنه عمل فني في حاجة إلى (خدمة) على مستوى السيناريو، إضافة إلى أن مخرجه كان الأولى به الابتعاد عن اللغة التقريرية المُباشرة، لأنها لغة تضعف الفيلم الخيالي، وتقترب به من دائرة الفيلم الوثائقي، فيفقد هويته المفتقد الفنية، ونكون أمام عمل ناقص يحاول تناول" كل شيء، فلا يقول أي شيء" على حد تعبير النابلسي.