قال وزير الشباب والرياضة، محمد أوزين، إنهُ لا يرى أهمية تذكر لإجراء مناظرات في الوقت الراهن حول واقع الرياضة بالمغرب، ما دامت توصيات المناظرات السابقة لم تر النور بعد، في ظل تعثر تنزيل مضامين الرسالة الملكية الموجهة إلى المناظرة الوطنية حول الرياضة، بالصخيرات عام 2008. وأردف أوزين، الذي حل ضيفا على منتدى "لاماب" صباح اليوم، أنَّ الافتحاص الذي تمَّ إجراؤه عقب مجيئه إلى الوزارة، أبان عن وضع كارثي على المستويين التقني والإداري، بصورة تحتم الإسراع بإرساء الحكامة والشفافية، على اعتبار أنَّ تحقيق نتائج رياضية مرضية لن يكون بضربة حظ، وإنما عبر الاستثمار في الرياضة، لأنَّ الأخيرة أصبحت علما، وفق قوله، وتستلزم عملا قاعديا دؤوبا، قوامه توسيع قاعدة الممارسين الذين من شأنهم أن يفرزوا نخبة من الأبطال، مستطردا "لا يعقل أن يطلب من التلميذ دفع خمسة دراهم كي يدخل إلى الملعب ليمارس الرياضة. وسط غياب مراكز جهوية للكرة، إذا ما استثنينا بعض الفرق المتوفرة على مراكز تابعة لها" يقول الوزير. وأوضح المتحدث ذاته، أنه لا زال يعمل جاهدا من أجل إرجاع حوالي 30 بالمائة من الجامعات إلى الشرعية، بسبب تأثير صراعاتها الشخصية الطافحة، وفسادها على مستوى الرياضة الوطنية، مؤكدا أنَّ الحديث عن جامعة سيادية أمر راح وولى، فهو لا يعمل إلا على تطبيق القانون، كما طلب منه ذلك الملك محمد السادس. بيد أنَّ الأمر يستدعي تريثا حسب أوزين، الذي قال إنَّ جامعة كرة القدم، التي تحظى بالنصيب الأكبر من النقاش، بحكم شعبية الرياضة، جامعة ذات طابع خاص يفرض تغييرها إعادة للنظر في المنظومة بأكملها. ولأجل تلك الغاية، قام بتقليص الأموال الممنوحة للجامعات التي لم تبلغ الأهداف المسطرة لها. وعلى صعيد آخر، نفى أوزين أن يكون قد ضرب عرض الحائط أمجاد الرياضة المغربية في تصريح له، موضحا أنه تحدث بالأحرى عن عدم توفر المغرب على رصيد مهم من الألقاب، وفق ما تؤكده الأرقام، التي تظهر إحراز المغرب لكأس إفريقية وحيدة عام 1976، قائلا "راه هادشي للي كاين مخصناش نطلعو السقف"، مشددا على عدم تبخيسه منجزات الرياضة المغربية. وبشأن الموظفين الأشباح داخل وزارته، قال أوزين، إنَّ ليس لديه موظفين أشباحا، وإنما أبطالا أفنوا صغرهم من أجل حصد ألقاب للوطن، بالرغم من قيامه في الآونة الأخيرة بفصل أحد الموظفين الأشباح بعدما قام بمراسلته. وعلى صعيد قطاع الشباب، قال الوزير إنَّ الإعلان عن بطاقة الشباب سيكون عما قريب، من أجل منح الشاب مجموعة امتيازات، من قبيل، تخفيضات النقل والإيواء، والتظاهرات والسكن، فضلاً عن استهداف شريحة الشباب بالبرنامج الوطني للتشغيل الذاتي، الذي يضع نصب عينيه 10.000 شاب، في إطار شراكة مع البنك الدولي. كما أنَّ أربعة مراكز للشباب سيتم افتتاحها السنة القادمة. وفي جوابه على سؤال لهسبريس، حول جمود بعض منشئات الشباب بالرغم من مواصلة تشييد العديد منهت، قال الوزير إنَّ هناك اتفاقيات مع اتحاد كتاب المغرب وفنانين ورياضيين، من أجل الرقي بمضمون دور الشباب، التي أقفل بعضها الأبواب، فيما يشتغل عدد منها دون مضمون يذكر.