أعلنت وزارة الشباب والرياضة عن 15 قرارا لإصلاح الرياضة المغربية، وكشف الوزير أوزين في ندوة صحفية عقدها أول أمس الخميس أنه سيتم تعيين المدراء التقنيين بقرار وزاري، ومراجعة اختصاص ومهام وإعادة هيكلة مديرية الرياضة، وجعل المركز الوطني مولاي رشيد مركزا للتميز وتأطير رياضيي المستوى العالي، وربط جميع مراكز التكوين ومراكز الإعداد المتخصصة به، وتكوين لجنة ثلاثية للرياضة المدرسية والجامعية بشكل فوري بين وزارة التربية الوطنية ووزارة التعليم العالي ووزارة الشباب والرياضة، وإعداد استراتيجة وطنية للتنقيب ومصاحبة المواهب الرياضية الشابة، وإعطاء اهتمام من طرف الدولة للرياضات العالمية بالمغرب، والمراجعة الهيكلية والتقنية للجنة الوطنية لرياضيي الصفوة قبل متم 2012 ووضع آليات الاحتراف في التأطير والتكوين والتقييم وإحداث مركز وطني للطب الرياضي، وإحداث الوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات واحترام قواعد الديمقراطية والشفافية في العلاقة التي تربط بين الوزارة والمنظمات المكلفة بالرياضة وإحداث مجلس الحكماء وهو هيأة استشارية واقتراحية ولمعالجة الأزمات وجعل الرياضة النسوية من الأولويات وبدء مشروع قانون ينظم شراكة جديدة بين الدولة والحركة الرياضية والجماعات المحلية. وفي مقابل هذه الإجراءات كشفت الوزارة عن "أعطاب" الرياضة المغربية، كما وجه الوزير أوين رسائل في كل الاتجاهات، سواء لمسؤولي الجامعات او للتقنيين أو للرياضيين. أعلن محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة رفضه القاطع مد البطل الأولمبي والعالمي السابق هشام الكروج، بمنحة مالية قيمتها 300 مليون سنتيم، كدعم لتنظيم الكروج لملتقى طنجة. وقال أوزين ردا على سؤال ل»المساء» في ندوة صحفية عقدها أول أمس الخميس، وخصصت لتقييم حصيلة المشاركة المغربية في أولمبياد لندن، « لو كان الأمر يتعلق بمالي الشخصي لكنت منحت الدعم المادي للكروج، دون أن أطالبه بأي شيء، لكن بما أن الأمر يتعلق بمال عام فإنه لا يمكن للوزارة أن توزعه يمينا وشمالا دون حسيب أو رقيب». أوزين الذي قال إن الكروج عداء كبير وبطل عالمي، شدد على أن الوزارة لا تمنح الدعم للأشخاص، وإنما للجامعات، مشيرا إلى أن الكروج لم يسبق له أن قدم أية وثيقة يحدد من خلالها الوجهة التي سيأخذها الدعم المالي المخصص له، داعيا الكروج إلى الالتحاق بجامعة ألعاب القوى إذا كان يريد الحصول على الدعم من أبوابه القانونية، كما تساءل عن السبب الذي يمنعه من ذلك، وملحا على أن عهد العلاقات والصداقات قد ولى وأنه جاء عهد دفتر التحملات. وكان الوزير السابق منصف بلخياط، وقع اتفاقية مع الكروج قبل مغادرته للوزارة تنص على حصول الكروج بصفته منظما لملتقى طنجة على منحة مالية من الوزارة، لكن الوزير الحالي أوزين أوقف صرفها معتبرا إياها غير قانونية. وبخصوص عدم التحاق الكروج بعمله كموظف في وزارة الشباب والرياضة، قال أوزين « إن الكروج ينطبق عليه ما ينطبق على بقية الرياضيين»، مشيرا إلى أن الوزارة راسلت جميع الأبطال الموظفين ليقدموا برنامج عملهم، وأن أي واحد لم يلتزم بالمطلوب منه سيكون مصيره الفصل من الوظيفة. من ناحية أخرى، أعلن أوزين أن الوزارة قررت فصل العداء أمين لعلو بشكل فوري من وظيفته إذا ثبت تعاطيه للمنشطات، بناء على عقدته المبرمة مع الدولة، وتوقيف توظيف العداءة مريم العلوي السلسولي، وإقصائهما من برنامج رياضيي النخبة والتوقيف العاجل للمساعدة المالية المقدمة لهما من طرف الدولة في إطار برنامج رياضيي النخبة. وقال أوزين إن تعاطي المنشطات هو إخلال بالتزام تجاه بلد بأكمله، وتشويه لسمعته، معترفا بأن فصل لعلو من وظيفته سيطرح إشكالية ازدواجية العقاب، لكنه قال إنه مقتنع بضرورة ردع متعاطي المنشطات.