على خلفية النتائج الهزيلة التي حققتها الرياضة المغربية خلال الألعاب الأولمبية الأخيرة بنلدن حدد المسؤولون عن الرياضة نسبة الفشل في 90 %، ذلك أن ستة مشاركين من أصل 75 رياضيا حتى لانقول بطلا ، هم من استطاعوا التأهل إلى النهائيات، وواحد منهم استطاع إحراز ميدالية نحاسية، ويتعلق الأمر بالعداء عبد العاطي إكدير. ولتسليط الضوء على القرارات التي تم إتخاذها، إحتضنت قاعة وزارة الشباب والرياضة ندوة صحفية ترأسها وزير الشباب والرياضة محمد أوزين وأثتها نائب رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية كمال لحلو الذي بقي صامتا طيلة الندوة . أثناء خطبة الوزير،وهنا يتجلى إنقلاب الصورة،والإستحواذ على الإختصاص،لأن المنطق يقتضي أن تقدم اللجنة الوطنية الأولمبية الحصيلة وتتخذ القرارات ،لأن الأمر يتعلق بألعاب أولمبية . الوزير أوزين لم يخرج وكما العادة عن طريقته في سلك الكلام الذي يدغدغ المشاعر،و"المتطرف" أحيانا،كل ذلك باستعمال أسلوب فيه الكثير من العصا والجزرة.وقد ألفنا نحن الذين تابعوا كل تصريحات الوزير،أن الجزرة هي الوحيدة الموجودة، وأنه إذا استعمل العصا فإنها تكون دائما على ظهر الضعيف ،والحائط القصير. لقد تحاشى الوزير التحدث عن التدابير التي يجب اتخذها في حق الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى التي سقط رياضيوها فوق الحلبة، وفي إختبار المنشطات التي أساءت كثيرا إلى رياضة كانت منذ عشر سنوات مدعاة للإفتخار. أوزين تكلم بمرارة عن المنشطات، لكنه تحدث عن معاقبة أمين لعلو ومريم السلسولي، إذا ماثبت في حقهما تهمة التعاطي للمنشطات، وسيادته يعرف ثبوت ذلك مادامت السلسولي تنازلت عن إجراء تحاليل العينة (ب) وكيف أن أمين لعلو اكتشفت في تحاليله نفس المادة التي أسقطت السلسولي . نحن لاندافع عن من يسيء إلى سمعة الوطن والرياضة الوطنية ،ولكن هل كانا يمارسان تحت إشراف جامعة إسمها الجامعة الملكية المغربية لأعاب القوى،أم كانا خارجها؟وهل قامت الجامعة بما يجب القيام به من إجراء تحاليل لأبطالها قبل الالعاب لتفادي السقوط المدوي للرياضة الوطنية؟ الوزير حدد العقوبات في حق العدائين،بالتشطيب عليهما كمتعاقدين مع الوزارة ومن دون أن يستطيع الإشارة إلى مايمكن فعله في حق الجامعة إذا ماثبت تورطها أيضا. الوزير ،تم إحراجه بالعديد من الأسئلة من قبل موقفه من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم،التي مازالت خارج القانون ولم تعقد ولو جمعا واحدا منذ سنة 2009 .الوزير إكتفى بالإعلان عن إغلاق "الروبيني" وسيادته يعلم بأن الجامعة ليست في حاجة إلى «زوج فرانك اديال الوزارة» لأن لها منابيع كثيرة تأتي لها بالملايير وليس بالملايين،وأن توقيف المنحة عنها لن يجعلها تتأثر "بالبلوكيس".والوزير يتحدث عن المعاينة أعلن في المعاينة الثامنة بأن مستوى المنافسة ضعيف على العموم وقتالية الرياضيين المشاركين في الألعاب الأولمبية تطرح تساؤلات عديدة. لماذا يصرح بذلك الآن وبعد أن تم تبدير الملايير على برنامج رياضيي النخبة؟ أليست هذه المعاينة دليلا قاطعا على فشل البرنامج وعدم إختيار الأبطال الحقيقيين؟ ألم تكن منحة عشرين ألف درهم شهريا التي كانت تعطى لمن تم إختيارهم كرياضيي النخبة سببا؟إن الوزارة كانت ممثلة في لجنة تتبع برنامج رياضيي النخبة ولم تستطع تدبير مرحلة صرفت عليها 13 مليارا من السنتيمات،وليأتي الوزير بلغة خشبية ليعلن في المعاينة الخامس عشرة، بأن مهمة التأطير والتفاعل والتقييم لوزارة الشباب والرياضة في شقها الرياضي ضعيفة. وليؤكد أيضا في المعاينة 19 ،بأن القيمة المضافة لأطر الدولة الموضوعة رهن إشارة الجامعات الرياضية غير ملموسة.وفيما يخص القرارات أعلن الوزير أنه سيراجع إختصاصات ومهام وإعادة هيكلة مديرية الرياضة. وهنا نتساءل لماذا لم يوضح السيد الوزير الأخطاء التي إرتكبتها هذه المديرية؟لقد كان حريا به أن يبسط عيوب تسييرها،وكل الأخطاء التي إرتكبتها أو كانت سببا فيها ،خاصة وأن علاقتها بالجامعات الرياضية وطيدة. الوزير أوزين استعمل كثيرا حرف"السين"وكم استعمله من مرة،وبقي للتسويف فقط،لقد تحدث بأنه سيحدف ثماني جامعات، ولم يفعل. تحدث بأنه لن يقدم المنح للجامعات التي لاتنشط، ورأيناه يوقع مع جامعة البوكيروالسنوكر، وجامعات توجد على الورق ولايسمع لها أي نشاط،سمعناه يعد بأنه سيكشف راتب المدرب غريتس، ولم يفعل. وسمعناه يعد بالشفافية والمحاسبة ولم يستطع فعل أي شيئ أو أن يفتح ملفات مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين و التي مازال يشرف عليها الوزير السابق ولم يفعل،سمعناه يتحدث عن إتخاذ إجراءات صارمة فيما يخص الوقوف على ماحصل بمالية صندوق دعم الرياضات،ولم يفعل شيئا،و في ندوته سمعنا الكثير،والأكيد أنه لن يفعل شيئا لأنه بكل بساطة يعرف كيف يحني رأسه إلى أن تمر العاصفة. عناوين الأزمة من منظور وزارة الشباب والرياضة - غياب رؤية استراتيجية خاصة بكل نوع رياضي. - التخلي عن العمل القاعدي :صغاروشبان. - الأندية ضعيفة الحضور، غير منظمة وهشة. - العصب غير فاعلة أو غير موجودة. - ضعف نسبة تجديد المسيرين. - الممارسة الرياضية ضعيفة، منعدمة أو مصطنعة. - الصراعات المستمرة بين المسيرين تنعكس سلبا على إعداد وتأهيل الرياضيين. - الجميع يقرر ولا أحد يجرؤ على تحمل المسؤولية. بعض القرارات المتخذة. إذا ثبت تعاطي العداء أمين لعلو للمنشطات، يفصل فورا من وظيفته بناء على عقدته المبرمة مع الدولة. - إذا ثبت تعاطي العداءة مريم السلسولي للمنشطات سيتم أيقاف توظيفها. - الإقصاء من برنامج رياضيي النخبة والتوقف العاجل للمساعدة المالية المقدمة من طرف الدولة في إطار برنامج رياضيي النخبة. - حل اللجنة الوطنية لمحاربة المنشطات ووضع إطار بديل لها. - المتابعة القضائية ضد كل من يتعاطى للمنشطات أو يساهم في تسهيل استعمال المواد المنشطة التي تسيء لروح المنافسة الشريفة وللسمعة الرياضية وصورة المغرب. - المراجعة الهيكلية والتقنية للجنة الوطنية لرياضيي الصفوة قبل متم 2012 . - تعيين المديرين التقنيين الوطنيين بقرار وزاري.