تتجه وزارة الشباب والرياضة إلى فصل البطل الأولمبي والعالمي السابق هشام الكروج، من وظيفته بالوزارة، حيث يعمل موظفا في السلم العاشر. وعلمت «المساء» من مصدر مأذون أن الوزارة تتجه إلى اتخاذ هذا القرار بعدما لم يرد الكروج على ثلاث مراسلات وجهتها له تطالبه بأن يضع برنامجا لعمله، توافق عليه الوزارة حتى لا يظل موظفا شبحا، حيث يتقاضى 8000 درهم شهريا، دون أن يزاول أي عمل. وأبرز المصدر نفسه أن الوزارة وفي إطار ما أسماه سعيها إلى محاربة ظاهرة الموظفين الأشباح ارتأت أن تراسل جميع الرياضيين الذين استفادوا من وظائف إثر حصولهم على ألقاب أولمبية أو عالمية أو إفريقية ليقدموا مشاريع عملهم، لكنها أشارت إلى أن الكروج لم يكلف نفسه عناء الرد على مراسلة الوزارة، بل ولم يحترم وفق المتحدث ذاته مؤسسة هو موظف لديها. المصدر ذاته قال إن عدم رد على الكروج على مراسلات الوزارة أغضب كثيرا الوزير محمد أوزين، الذي لم يعد قرار الفصل يحتاج إلا إلى توقيعه. وكانت وزارة الشباب والرياضة فصلت في وقت سابق بطل «الجيت سكي» جمال بلحسني، بسبب عدم مزاولته لعمله ووجوده خارج المغرب. من ناحية ثانية رفضت وزارة الشباب والرياضة، منح الكروج مبلغ 300 مليون سنتيم مقابل تنظيمه لملتقى مولاي الحسن بطنجة. وكان الكروج وقع في عهد الوزير السابق منصف بلخياط اتفاقية مع الوزارة يستفيد بموجبها من دعم يقدر ب300 مليون سنتيم، لكن أوزين رفض الإفراج عن هذه المنحة. ونسبة إلى المصدر نفسه فإن أوزين برر موقفه بعدم تقديم الكروج لأي وثائق تثبت المصاريف المالية، وكذا رفض الوزير القاطع أن يتم منح الدعم بشكل مباشر للجمعيات أو للأشخاص مشيرا إلى أن الوزارة من المفروض أن تتعامل مع الجامعات، وأن فتح مثل هذا الباب قد يفقد الوزارة مصداقيتها ويضعها في موقف حرج مع جمعيات مماثلة.