وصف حزب التقدم والاشتراكية الأجواء السائدة في المشهدين السياسي والحزبي بالمغرب بغير المواتية، معتبرا في بلاغ لديوانه السياسي أن التفاعلات "السلبية" داخل صفوف الأغلبية، في إشارة واضحة للعلاقات المتوترة بين حزبي الاستقلال والعدالة والتنمية، تحمل مخاطر تحريف مسار الإصلاح عن وجهته الصحيحة، في الوقت الذي يتعين فيه وفق تعبير البلاغ الانكباب على المهام الأساسية الكفيلة ببلورة الالتزامات الواردة في برنامج الحكومة، من أجل التنزيل السليم لمضامين الدستور والمضي قدما في بناء مغرب ديمقراطي حداثي ومتقدم تسوده العدالة الاجتماعية والمساواة، وتجنيب البلد مخاطر تأزيم الأوضاع "بل والزج بها في متاهات لا أفق لها". واعتبر الديوان السياسي لحزب الكتاب في البلاغ نفسه –توصلت هسبريس بنسخة منه- أن اجتماعا لهيئة قيادة الأغلبية بات أمرا مستعجلا ومُلحّا قصد الانكباب على معالجة كل القضايا المطروحة وبعث ما قال عن البلاغ نَفَسا جديدا في التجربة الحالية التي تعلق عليها جماهير الشعب المغربي آمالا صادقة، داعيا إلى تسريع وتيرة الإنجاز ومباشرة الإصلاحات الأساسية وذات الأولوية، وجعل أحزاب الأغلبية القوة الدافعة للعمل الحكومي التشاركي، عبر مواكبته بالدعم والإغناء، والنقد البناء والتنبيه إلى ما يعتريه من سلبيات أو نقائص، ومُعلنا في هذا الصدد عن تنظيم لقاء تواصلي يتطلع أن تشارك فيه كل مكونات الأغلبية، سيتم تخصيصه حسب نص البلاغ لاستعراض حصيلة سنة من العمل الحكومي وتدارس قضايا وملفات الإصلاح الكبرى المطروحة على جدول أعمال الحكومة. إقصاء المنتخب المغربي من نهائيات كأس افريقيا للأمم المقامة حاليا في جنوب افريقيا، كان حاضرا في اجتماع رفاق نبيل بن عبد الله، حيث تأسف الديوان السياسي للحزب على مغادرة الأسود مبكرا، ودعا كل الجهات المعنية بالشأن الرياضي عموما، وبالمنتخبات الوطنية على وجه التحديد، وفي مقدمتها منتخب كرة القدم، إلى نبذ الارتجالية والحلول الترقيعية، واعتماد سياسة واضحة تقوم أساسا على دمقرطة المؤسسات الموكول إليها تدبير شأن المنتخب الوطني لكرة القدم وتجويد حكامتها، وتوفير الشروط والإمكانات الكفيلة ببناء منتخبات قوية وتنافسية، قادرة على تحقيق آمال وطموحات الجماهير الرياضية.