دعا نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، زعماء أحزاب الأغلبية، عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وحميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، وامحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، إلى عقد جلسة مكاشفة في القريب تذوب جليد الخلافات بين شباط وبنكيران. وجاء في بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، عقب اجتماعه الدوري، أول أمس الأربعاء بالرباط، أن قيادة الحزب تسعى إلى رأب الصدع بين شباط وبنكيران، وتطمح إلى عقد اجتماع عاجل لهيئة قيادة الأغلبية، بهدف معالجة كل القضايا الخلافية المطروحة، ومن أجل بعث نفس جديد في التجربة الحكومية، التي قال عنها بنعبد الله "تعلق عليها جماهير شعبنا آمالا صادقة، من خلال العمل على تسريع وتيرة الإنجاز ومباشرة الإصلاحات الأساسية وذات الأولوية، وجعل أحزاب الأغلبية القوة الدافعة للعمل الحكومي التشاركي، عبر مواكبته بالدعم والإغناء، والنقد البناء والتنبيه إلى ما يعتريه من سلبيات أو نقائص". واعتبر البيان أنه يتعين، في الظرف السياسي الراهن "الانكباب على المهام الأساسية الكفيلة ببلورة الالتزامات الواردة في برنامج الحكومة، من أجل التنزيل السليم لمضامين الدستور، والمضي قدما في بناء مغرب ديمقراطي حداثي ومتقدم، تسوده العدالة الاجتماعية والمساواة، وتجنيب بلادنا مخاطر تأزيم الأوضاع، بل والزج بها في متاهات لا أفق لها ولا تخدم في شيء المصلحة العليا للوطن والشعب". وأضاف البيان أن الحزب اتخذ مبادرة تنظيم لقاء تواصلي تشارك فيه كل مكونات الأغلبية، لاستعراض حصيلة سنة من العمل الحكومي، وتدارس قضايا وملفات الإصلاح الكبرى المطروحة على جدول أعمال الحكومة. وناقش المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية تطورات الوضع السياسي العام بالبلاد، ووقف على "الأجواء غير المواتية السائدة في المشهدين السياسي والحزبي، والتفاعلات السلبية داخل صفوف الأغلبية، وما تحمله من مخاطر".