كفى. كانت تلك صرخة نبيل بنعبد الله، إلى حميد شباط، في محاولة لرأب الصدع، وتسريح شرايين مكونات الأغلبية الحكومية، المصابة بجلطة دموية بسبب التصريحات والتصريحات المضادة بين كل من شباط وبنكيران، والكلام هنا ليومية "الأحداث المغربية" في عدد نهاية هذا الأسبوع، والتي أضافت أن مبادرة بنعبد الله لتقريب وجهات النظر بين الطرفين لم تصل إلى نتيجة، حيث لوح شباط بالخروج من الحكومة إلى المعارضة، حسب ما قرأت مصادر اليومية في كلام بنعبد الله خلال الاجتماع الأسبوعي للديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية المنعقد يوم الخميس من هذا الأسبوع. وقد تطرق لقاء الوساطة الذي جاء بمبادرة من الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية لكل شيء، لكنه لم يسفر في نفس الوقت عن أي شيء، حيث حاول بنبعد الله إقناع شباط بالجلوس لزعماء الأغلبية الحكومية في أقرب الآجال لوضع النقط على الحروف، لكن شباط أصر على أن يسبق ذلك الرد على المذكرة التي رفعها قبل أيام إلى رئيس الحكومة، على الرغم من أن بنعبد الله خاطب شباط قائلا:"المذكرة ليست مشكلة في حد ذاتها، لكن شريطة أن نتداول في الأمر جميعا"، لكن شباط، وهو يلقي السمع إلى "وسيط التهدئة" تراوحت ردات فعله تارة بين الإيماء بالموافقة والتهدئة، وتارة بالرجوع إلى الحديث عن مضامين المذكرة، ومرة ثالثة بالتلويح بالخروج إلى المعارضة.