رحب حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، بالجلوس إلى طاولة الحوار إلى جانب عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الذي يقود التحالف الحكومي. واعتبر شباط، في تصريح ل "المغربية"، أن الحوار هو الوسيلة الوحيدة ل"حل المشاكل وتبديد الخلافات وسوء الفهم، ورفع اللبس وكل ما من شأنه أن يعوق قطار التنمية". وأبرز أنه مستعد لسماع رد عبد الإله بنكيران، بصفته قائد التحالف الحكومي بخصوص مذكرته، التي ترمي إدخال المزيد من الإصلاحات على ميثاق الأغلبية، وعلى تشكيلة الحكومة. وكشف قيادي بحزب التقدم والاشتراكية أن نبيل بنعبد الله أبلغ رفاقه في اجتماع الديوان السياسي المنعقد الأسبوع الماضي بعزمه، رفقة امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، التحضير لعقد لقاء مكاشفة يجمع شباط وبنكيران للتباحث في ما بينهما حول كل المواضيع الخلافية، وبهدف تذويب جليد الخلافات، التي باتت تتراكم منذ تقدم شباط بمذكرته إلى رئيس الحكومة. وأوضح المصدر، أيضا، أن بنعبد الله والعنصر يحضران لتنظيم لقاء تواصلي، يشارك فيه كل من شباط وبنكيران، لاستعراض حصيلة عمل الأغلبية خلال سنة من العمل الحكومي، وتدارس قضايا وملفات الإصلاح الكبرى المطروحة على جدول أعمال الحكومة. وأعلن بنعبد الله، مرارا، أن حزب التقدم والاشتراكية "يسعى إلى المساهمة في الحفاظ على وحدة الحكومة دون تصدع محتمل". وأبرز أنه رفقة امحند العنصر يحضران لعقد اجتماع عاجل لهيئة قيادة الأغلبية، وبحضور فعلي لكل من شباط وبنكيران، بهدف معالجة كل القضايا المطروحة، ومن أجل بعث نفس جديد في التجربة الحالية التي "تعلق عليها جماهير شعبنا آمالا صادقة، من خلال العمل على تسريع وتيرة الإنجاز ومباشرة الإصلاحات الأساسية وذات الأولوية، وجعل أحزاب الأغلبية القوة الدافعة للعمل الحكومي التشاركي، عبر مواكبته بالدعم والإغناء، والنقد البناء والتنبيه إلى ما يعتريه من سلبيات أو نقائص"، بحسب قول بنعبد الله. معتبرا أن الظرف السياسي الراهن "يتعين فيه الانكباب على المهام الأساسية الكفيلة ببلورة الالتزامات الواردة في برنامج الحكومة، من أجل التنزيل السليم لمضامين الدستور، والمضي قدما في بناء مغرب ديمقراطي حداثي ومتقدم تسوده العدالة الاجتماعية والمساواة، وتجنيب بلادنا مخاطر تأزيم الأوضاع، بل والزج بها في متاهات لا أفق لها ولا تخدم في شيء المصلحة العليا للوطن والشعب".