تحية وتقدير الزميل في المهنة : "" لقد أسلت مدادا ثقيلا حول اللغط الإعلامي الفارغ رغم أن الموضوع لا يكتسي أهمية كبيرة لدى القارئ وشخصيا أقرأ لك ليس لأنك تكتب في جريدة الأحداث المغربية ولكن لأنك مهني بمعنى الكلمة . وكم تمنيت لو قرأت لك في صحف أخرى قيمة ومحترمة، ولست وحيدا في هذا الاستنتاج، وزدت في نظري واهتمامي، عندما واجهت رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية خلال برنامج تيارات وقلتٌ : " هذا صحفي بمعنى الكلمة " وليس من بين بعض الأقلام المتملقة التي تبحث لها عن موقع في الضوء. الزميل المحترم : ردك على جريدة المساء مس الكثير من القراء ، وأقحمت نفسك في متاهات القبول والرفض مما جعل الردود كثيرة ومختلفة وخاصة أنك قلم لكن يكتب في صحيفة مرفوضة رغم أنها تمول من مال الشعب . فالمساء فعلا أولى الجرائد المقروءة وقد حطمت الرقم القياسي الأول في سوق المبيعات ولم تأت بالخرافات أو ما شابهها كما هو الحال للعمود الماسخ من القلب إلى القلب الذي صنع جيلا من الشواذ والمكبوتين وأحل ما هو محرم واعتبر الأخلاق الفاضلة سر من أسرار الظلام وأباح للأخت أن تتعرى أمام أخيها تحسبا " للعقدة والتعقيد ". نحن مع المساء في محنتها لأننا أسرة واحدة أهل الصحافة وبيت الحكمة لكن تأكد يا زميلي لو أن جريدة الأحداث هي التي نزل بها الحكم مكان " المساء " ما كنا وراءها وما آزرها أحد لأنها لا تخدم الرسالة الصحفية ولم تكن يوما جنبا إلى المواطن فلا أعرف لماذا تدعم من مال دافعي جيوب الضرائب. كم تمنيت أن تكون من بين الأقلام التي تُحلق خارج سرب الأحداث المغربية، والله إنك ضائع فعوضا أن تقرأ لك الآلاف تقرأ لك القلة القليلة لأن الأحداث المغربية مرفوضة ويدعون لها بالتوقف وليس المنع حتى لا تحسب لها بطولة الرأي والتعبير . صدقني أن تحاملك على المساء ما هو إلا إملاء لا يصدر عن مثقف وإنسان واعي مثلك فلا تلبي طلب أعداء الحق ولا تستجب لدعاة المسخ والليالي الحمراء الماجنة. لا تعكر صفة مدادك وتجعله يختلط بماء الخمرة فتسقط كلماتك مغلوطة ،هل تقبل على نفسك بالشذوذ الأخلاقي وأن تحضر ليلة زفاف كادت تكتمل بالمهازل في بلاد مسلم ؟ولنفترض أن المساء أخطأت في نشر خبر مدسوس بتواجد أحد وكلاء الملك في هذا العرس، فالحق والعدالة أقوى لأن من حق الجريدة أن تتوصل بالتكذيب وتنشره حسب ما يمليه القانون إلى جانب الاعتذار الرسمي لإدارة الجريدة أما أن نقفز على كل هذه الأدراج ويحكم السيد العلوي بمقدار خيالي من المال فهذا حكم بالإعدام على جريدة في شخص قلم كسب عطف القراء على اختلاف مشاربهم السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية وفي الإدارة نفسها . الزميل المقتدر المختار العزيوي : لا تدخل في متاهات تصفية الحسابات ولا تدخل بابا بدون استئذان وتحكم في أدواتك ولغتك ومهنيتك والأرزاق بيد الله وليست بيد إدارة الأحداث المغربية . أستغرب أن قلما من خيرة الأقلام يبقى قابعا في مكانه ينتظر راتبا شهريا من إدارة الأحداث المغربية ، وينتظر بطاقة مهنية معتمدة من الأحداث المغربية . والله لو كنت عضوا بالنقابة الوطنية لن أسمح بمهزلة الدعم ولا البطاقات المهنية. لن أطيل عليك فأنا قلت ما وجب بحق الزمالة وحق القلم والمداد والورق ... الله يعاونك حسن أبوعقيل [email protected] حسن أبوعقيل [email protected]