استطاعت القضية الفلسطينية وفصائلها المشاركة في جلسة الحوار الفلسطيني التي انعقدت بالصخيرات في الأيام الماضية توحيد كل من رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، بخصمه السياسي حكيم بن شماس عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة ورئيس فريقه بالمستشارين. وفي سابقة هي الأولى من نوعها توحدا الحزبان على قضية واحدة، رغم الصراع الموجود بينهما منذ خروج حزب الجرار للوجود إلى يومنا هذا، وهو ما بدا جليا في جلسات المساءلة الشهرية والتي تبادل فيها الطرفان نوعا من الجدال السياسي تجاوز اللياقة في بعض فصوله، واستعملت خلاله كلمات وصفت بالنابية أمام أنظار الملايين من المشاهدين. إلى ذلك، استقبل عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة ليلة الثلاثاء 15 يناير 2013 بالإقامة الرسمية بحي الأميرات بالرباط، حكيم بنشماس الذي رافق ممثلي الفصائل الفلسطينية والتي جاءت للحوار على طاولة أعدها حزب الأصالة والمعاصرة. وأعرب ابن كيران في كلمته خلال هذا الاستقبال عن سعادته الكبيرة بلقاء مختلف القيادات الفلسطينية بالمغرب، مؤكدا أن فلسطين تعد قضية كل المغاربة وأنها لسنوات ظلت هي المحرك الأساسي للحركة السياسية للبلاد.