"الرميد" الذي يفتخر في كل حواراته و تصريحاته بتمكن حزب العدالة و التنمية من "اكتساح" عدد كبير من الأصوات .. يجب أن يعلم أن الأصوات التي حصل عليها حزبه منذ بداية مشواره السياسي لم تكن كلها تعبيرا عن "حب" الشعب له و ايمانه ببرامجه بقدر ما كانت تمثل احتجاجا و اعتراضا على الآخرين.. إليكم نبذة عن علاقة هذا القيادي بالمخزن.. أول علاقة لمصطفى الرميد بالراحل ادريس البصري كانت سنة 1993..كان حينها أحد "قياديي رابطة المستقبل الإسلامي"..وذلك حينما طلب الإذن كتابيا من الداخلية من أجل تلبية دعوة السكرتير الأول للسفارة الفرنسية بالرباط ..الرميد كان يخاف أن تؤوّل الزيارة على أنها علاقة مع جهات خارجية..لكن الداخلية تفهمت الأمر و أرسلت له "الموافقة" مع مبعوث خاص.. لقاءاته المباشرة مع البصري ابتدأت سنة 1994 و أولها كان بغولف الرباط.. الداخلية كانت تتحاور مع "الإسلاميين" في شخص الرميد..وفي إطار هذه "الحوارات" طُلب من الرميد إعداد تقرير حول كيفية التعامل مع الحركات الإسلامية..و هو تقرير من تسع صفحات اعتبرته جماعة الشيخ ياسين موجها ضدها..ومازالت قيادتها تتوفر على نسخ منه.. الرميد يخرج الآن بتصريحات نارية في إطار حرب التلاسن بينه و بين "الهمة".. إلى درجة قوله: "اذا أتتك مذمتي من ناقص فاعلم أني كامل"..رغم أنه من الغريب أن تخرج هذه الجملة من فم قيادي يدعي أنه "اسلامي" ..الكمال لله وحده..كما أن المدة التي قضاها ساكتا عن مايقوله الآن من تحريض على الصحفيين لاتهامهم بنشر الرسوم المسيئة للرسول الكريم تجعل منه شيطانا أخرسا من باب :"الساكت عن الحق شيطان أخرس".. هذا إلى لم ننظر للأمر من زاوية أخطر وهي "كتمان الشهادة".. كاريكاتير سعد جلال