علمت "هسبريس" أن مائدة عشاء جمعت، أول أمس الأربعاء، رئيس الحكومة عبد الله ابن كيران الذي كان مرفوقا بوزير الدولة عبد الله باها، بقيادات من حزب التقدم والاشتراكية يتقدمهم الأمين العام للحزب ووزير السُّكنى والتعمير نبيل بنعبد الله، وبعض أعضاء الديوان السياسي ومجلس الرئاسة، وذلك ببيت مصطفى الغزوي البرلماني وعضو الديوان السياسي بحزب ال PPS بحي السويسي بالرباط. اللقاء الودِّي الذي دام لساعات من ليلة الأربعاء، وكان بطلب من رئيس الحكومة، ناقش العديد من الملفات التي تخص الأغلبية الحكومية، من بينها التصريحات التي سبق لحميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال أن أدلى بها بخصوص ضرورة إجراء تعديل حكومي في القريب المنظور، حيث علمت "هسبريس" أن طرفي اللقاء توافقا على أن حزب الاستقلال -رغم تصريحات أمينه العام- باقٍ ضمن الأغلبية الحكومية إلى إشعار آخر، كما أن فريقيه في مجلسي البرلمان تعاملا بإيجابية مع قانون المالية، رغم ما وُصف في اللقاء ب"التشويش الذي يجري من طرف أوساط مختلفة في ظرفية حساسة تمر بها البلاد". وأكد ابن كيران لرفاق نبيل بنعبد الله أن "النّقاش السياسي حول الحكومة وأغلبيتها هو نقاش مغلوط وسطحي"، داعيا إلى الرد على مثل هذا "التشويش" بمباشرة الإصلاح تلو الإصلاح مع الانكباب على الملفات المهمة مثل إصلاح صندوق المقاصة، ونظام التقاعد، والقضايا ذات الأولوية. كما ناقش رفاق بنعبد الله، مع رئيس الحكومة، التحضير للانتخابات الجماعية المقبلة، مع معالجة التعاطي بالسرعة المطلوبة مع الجهوية الموسعة، على أساس التشاور مع مختلف الفرقاء السياسيين. ابن كيران عاد ليؤكد أثناء ذات اللقاء، أن حكومته الفريدة من نوعها من حيث الظرفية التاريخية التي جاءت فيها، وكذا بحكم انتقال حزبه من ممارسة المعارضة منذ تأسيسه إلى قيادة الأغلبية الحكومية، ومع وجود حزب ذو مرجعية حداثية مثل حزب التقدم والاشتراكية، الذي وصفه ابن كيران في هذا اللقاء بأنه "صمام أمان هذه التجربة الحكومية". في ذات السياق بدا الانسجام واضحا بين ابن كيران وقياديي حزب التقدم والاشتراكية، من خلال التَّوافق حول أهم الملفات التي يجب أن تحضا بالأولوية في المعالجة، مع الاتفاق على ضرورة تفعيل آلية التشاور والتنسيق في مختلف القضايا التي تهم الأغلبية.