قال موسى الشامي، رئيس جمعية المغربية لحماية اللغة العربية، إن هيئته لن تنخرط في أي مشروع تتبناه "جهات" تستغل قضية اللغة العربية لتحقيق بعض المآرب الشخصية، على حد تعبيره، مُثمنا في الوقت نفسه أية فكرة بخصوص إنشاء هيئة أو ائتلاف وطني "ينوي بكل جد وإخلاص خدمة اللغة العربية ببلادنا.. والعمل (..) على الدفع بتنزيل مقتضيات الدستور المغربي بخصوص اللغة العربية على أرض الواقع". وأضاف الشامي، ضمن تصريح لهسبريس، أنه لن يشارك وينخرط في أي هيئة "غير منفتحة" على كل تلوينات النسيج المتهم بحماية اللغة العربية بالمغرب، في إشارة إلى "الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية" الذي ستعقد لجنته التحضيرية غدا السبت ندوة صحفية يتم من خلالها الإعلان عن تأسيسه والتعريف بأهدافه وبرامجه، مضيفا أنه لا يعرف شيئا أو تفصيلا عن الائتلاف، "سوى أن الائتلاف يضم فقط أعضاء من حركة التوحيد والإصلاح، إضافة إلى فؤاد بنعلي، الذي يرأس اللجنة التحضرية.. والذي لدينا معه مشاكل داخل الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية". من جهة أخرى، عبرت بيان للجمعية المغربية لحماية اللغة العربية، توصلت هسبريس بنسخة منه، عن تثمينها لأي مبادرة تهدف إنشاء هيئة أو تنظيم أو ائتلاف وطني يرمي لخدمة اللغة العربية "والعمل بجد وإخلاص وبروح وطنية نقية على الدفع بتنزيل مقتضيات الدستور المغربي بخصوص اللغة العربية على أرض الواقع"، حيث سعت الجمعية، يضيف البيان، إلى الدفع بالفعاليات الفكرية في المغرب "إلى القيام بهَبّة وطنية سلمية و مشروعة من أجل إخراج اللغة العربية من الوضعية الدونية التي يريد خصومها الألداء أن تحشر فيه على الدوام". وكان بلاغ للجنة التحضيرية ل"الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية" قد أعلن عزمها تنظيم ندوة صحفية غدا السبت يتم من خلالها الإعلان عن تأسيس الإئتلاف، حيث تعتبر اللجنة هذا الأخير مشروع منسقية وطنية مدنية تجمع بين كل المهتمين والمؤمنين بالدفاع عن اللغة العربية، إضافة إلى تثمين الجهود المبذولة في مجال حماية لغة الضاد وتنفيد الالتزامات الدولة بحمايتها وتطويرها وتنمية استعمالها.